رشيد غلام: ممنوع لانتمائي للعدل والإحسان وهذه خطواتي الاحتجاجية المقبلة

لتسليط الضوء على المسار الاحتجاجي الذي أعلن عنه الفنان المغربي رشيد غلام، والذي سيستهله بوقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان يوم الخميس 10 دجنبر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، أجرى موقع أنباء 24 حوارا حصريا معه، هذا نصه :

أنباء 24

لماذا انتظرت 15 سنة لتحتج ضد المنع؟

لا، بل سبق لي الاحتجاج مرة أمام البرلمان ضد هذا المنع، كنت أنتظر "هاد الناس" ليتعقلون، لكنهم، لم يتعقلوا، وبالتالي و حتى لا تنسى قضيتي،  يجب أن أحييها بين الحين والآخر، والحمد لله خلال مدة  15 سنة، أسست قاعدة كبيرة من المحبين، داخل الوطن وخارجه، وهذه القاعدة تشكل قوة ضاغطة سواء على المستوى الإعلامي أو مستويات أخرى، ولهذا فاحتجاجي اليوم، يأتي بعدما طالت مدة منعي، و"هاد الناس ما بغاوش يديرو عقلهم".

قلت بأنك خلال 15 سنة أسست قاعدة كبيرة، ماذا تعني بهذه القاعدة؟

أقصد بهذه القاعدة، بأنني صنعت اسما داخل وخارج المغرب، بمعنى أن رشيد غلام الممنوع سنة 2000 ليس هو رشيد غلام الممنوع سنة 2015، والناس أصبحت تعرف من هو رشيد غلام الممنوع، وما هي توجهاته وأنشطته، وسبب منعه.

خلال هذه السنوات، ومن خلال القاعدة التي كونتها، من يساندك في هذه المبادرة الاحتجاجية الفردية؟

في الحقيقة لم أفتح عريضة توقيعات للدعم، لكن كل من يعرفني يساندني.

ماذا عن برنامجك الاحتجاجي؟

برنامجي سيكون حسب تطور الأوضاع، وسيبدأ محليا ويتطور على المستوى الدولي.

بمعنى؟

بمعنى أن الاحتجاج سيكون في المغرب وخارجه، كما سأطرق أبواب المؤسسات الحقوقية التي ستشكل قوة ضاغطة في قضيتي.

هل تدعمك جماعة العدل والإحسان في احتجاجك؟

طبيعي أن تدعمني الجماعة، بحكم انتمائي لها، وهي غير معنية بالنزول يوم الاحتجاج، فهذا شيء يعود لها، ووقفتي الاحتجاجية مفتوحة لكل الشرفاء في هذا الوطن.

هل استدعيت أي مؤسسة حقوقية أو فنية لدعمك في هذه الوقفة؟

أنا لم أستدعي أحدا أو مؤسسة بالاسم، لكنني وجهت البلاغ الذي نشرته لكل الشرفاء من هيئات وشخصيات في هذا الوطن، ولا أستثني أحدا .

نعلم أن لديك علاقات شخصية مع فنانين مغاربة، هل تنتظر مساندتهم ودعمهم؟

أنا لا أتوقع مساندتهم، و أعذرهم في ذلك، ولا أكلفهم مالا يطيقون، لأن النظام المغربي لن يمرر لهم هذا الفعل.

هناك من يقول بأن للدولة عذرها في منعك، بسبب مواقفك المضادة للنظام، فهل أنت فعلا ممنوع بسبب هذه المواقف أم بسبب انتمائك للجماعة كما هو رائج؟

منعي هو بسبب انتمائي طبعا، فقبل سنة 2012 لم تكن لدي أية مواقف أجهر بها، وكنت ممنوعا، وهذا دليل على منعي بسبب انتمائي لجماعة العدل والإحسان، ومن يروج لهذا الكلام فهو يغطي الشمس بالغربال، والنظام بنفسه يقر بأن منعي هو بسبب انتمائي. فهذه نغمة سائدة في البلاد، كثيرون يكتبون مثل مواقفي، وأنا لست خارجا عن القانون.

ماهي مطالبك من خلال هذه المبادرة الاحتجاجية؟

أن يرفع عني الحصار.

ماذا تقصد؟

أقصد بأن يتركوني أشتغل بالفضاء العام .

ومرورك في الإعلام العمومي؟

مروري في الإعلام العمومي يجب على المغاربة أن يطالبوا به، فهم من يدفع ضرائبه، وأنا لا أطالب سوى بحرية التعبير والإبداع والتنقل داخل المغرب؟

ماذا عن مشاركتك في المهرجانات؟

أنا لا أطالب بالمشاركة في المهرجانات.

في حالة ما رفع عنك الحصار، واستدعيت لمهرجان موازين، هل ستشارك؟

(يضحك) لكل حادث حديث.

لاحظنا عدد كبير من جمهورك وعشاقك تضامنوا معك في مواقع التواصل الاجتماعي، هل تتوقع هذه المساندة خارج العالم الافتراضي؟

أنا لا أريد أن أطور الأمر إلى إنزالات واعتصامات، بل ستكون وقفة احتجاجية سلمية صامتة، وسأحضر بمفردي، ومن سيأتي فهو من باب الدعم، وهي وقفة لإقامة الحجة، وكل من يساندني داخل العالم الافتراضي، أريدهم قوة فاضحة، وليس قوة ضاغطة.

ماذا بعد هذه الوقفة؟

هناك خطوات ستليها، سأعلن عنها في وقتها.

وخارج المغرب؟

خارج المغرب، ستكون وقفات احتجاجية أيضا، وسأشارك فيها.

كم ستدوم مدة احتجاجك؟

حتى يرفع الحصار.

في الأخير ماذا تقول لكل من يتابع رشيد غلام؟

نحن مستمرون ولا يضيرنا الحصار، والإبداع لا يحبسه الحصار، وأشكر كل من يساندني في هذه القضية، وأعدهم بالإبداع رغم الحصار.