المرأة

اختيار الزوج وكفائته

 اختيار الزوج:

الزوج هو شريك عمر الزوجة، وهو المسؤول عنها وعن تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسياً وروحياً، وهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه الاُسرة من حاجات مادية ومعنوية، لذا يستحبّ اختياره طبقاً للموازين الإسلامية، من أجل سلامة الزوجة والاُسرة من الناحية الخلقية والنفسية، لانعكاس صفاته وأخلاقه على جميع أفراد الاُسرة من خلال المعايشة، فله الدور الكبير في سعادة الاُسرة أو شقائها.

وعليه فقد أكدت الشريعة المقدسة على أن يكون الزوج مرضياً في خلقه ودينه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه"، وأردف صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بالنهي عن ردّ صاحب الخلق والدين فقال: "إنّكم إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" .

وأضاف الإمام محمد الجواد عليه السلام صفة الأمانة إلى التدين فقال: "من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوّجوه، إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" .

الكفاءة في الزوج:

كانت العرب لا تقدِّم شيئاً على عنصر الكفاءة في الرجل، والرجل الكفؤ عندهم، هو من كان ذا نسبٍ مناظر لنسب المرأة التي تقدَّم لخطوبتها، ولا يقدّم عندهم على النسب شيء، ومازال هذا الفهم سائدًا لدن الكثير من المجتمعات، لا سيّما القبلية منها، أو التي احتفظت بعاداتها القبلية وإن تمدنت في الظاهر.

لكن الإسلام قدّم رؤيته للكفاءة في معناها الصحيح وإطارها السليم، المنسجم مع ميزان السماء: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم" مع الأخذ بنظر الاعتبار حقّ المرأة في العيش.

فعرّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرجل الكفؤ بقوله: "الكفوء أن يكون عفيفاً وعنده يسار"

وقيل: إنّ الكفاءة المعتبرة في النكاح أمران: الإيمان واليسار بقدر مايقوم بأمرها والانفاق عليها، ولا يراعى ما وراء ذلك من الأنساب والصنائع، فلا بأس أن يتزوج أرباب الصنائع الدنيّة بأهل المروات والبيوتات .

ويحرم رفض الرجل المتقدم للزواج المتصف بالدين والعفة والورع والأمانة واليسار، إذا كان حقير النسب .

ولقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زوّج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبدالمطلب، وإنّما زوّجه لتتّضع المناكح، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليعلموا أن أكرمهم عند الله أتقاهم" .

ولملاحظة أن المرأة تتأثر بدين زوجها والتزامه بقدر تأثرها بأخلاقه وأدبه أكثر من تأثره هو بدينها وأدبها، قال الإمام الصادق عليه السلام: "تزوّجوا في الشكاك ولا تزوّجوهم، لأنّ المرأة تأخذ من أدب زوجها، ويقهرها على دينه" .

ويكره للأب أن يزوّج ابنته من شارب الخمر، والمتظاهر بالفسق، والسيء السيرة . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من شرب الخمر بعدما حرّمها الله على لساني، فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب" ؛ لأنّ شرب الخمر والادمان عليه يؤدي إلى خلق الاضطراب الاُسري والتفكك الاجتماعي في جميع ألوانه، إضافة إلى ذلك فإنّه عقاب لشارب الخمر ليكون ردعاً له.

وكما حذّر الإسلام من تزوج المرأة المشهورة بالزنا، فقد حذّر أيضاً من تزويج الرجل المعلن بالزنا، قال الإمام الصادق عليه السلام: "لا تتزوج المرأة المعلنة بالزنا، ولا يزوج المعلن بالزنا إلاّ بعد أن يعرف منهما التوبة" .

الكاتب: موقع ادب الطف

اختيار الزوج وكفائته
اختيار الزوج:

الزوج هو شريك عمر الزوجة، وهو المسؤول عنها وعن تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسياً وروحياً، وهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه الاُسرة من حاجات مادية ومعنوية، لذا يستحبّ اختياره طبقاً للموازين الإسلامية، من أجل سلامة الزوجة والاُسرة من الناحية الخلقية والنفسية، لانعكاس صفاته وأخلاقه على جميع أفراد الاُسرة من خلال المعايشة، فله الدور الكبير في سعادة الاُسرة أو شقائها.

وعليه فقد أكدت الشريعة المقدسة على أن يكون الزوج مرضياً في خلقه ودينه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه"، وأردف صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بالنهي عن ردّ صاحب الخلق والدين فقال: "إنّكم إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" .

وأضاف الإمام محمد الجواد عليه السلام صفة الأمانة إلى التدين فقال: "من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوّجوه، إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" .

الكفاءة في الزوج:

كانت العرب لا تقدِّم شيئاً على عنصر الكفاءة في الرجل، والرجل الكفؤ عندهم، هو من كان ذا نسبٍ مناظر لنسب المرأة التي تقدَّم لخطوبتها، ولا يقدّم عندهم على النسب شيء، ومازال هذا الفهم سائدًا لدن الكثير من المجتمعات، لا سيّما القبلية منها، أو التي احتفظت بعاداتها القبلية وإن تمدنت في الظاهر.

لكن الإسلام قدّم رؤيته للكفاءة في معناها الصحيح وإطارها السليم، المنسجم مع ميزان السماء: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم" مع الأخذ بنظر الاعتبار حقّ المرأة في العيش.

فعرّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرجل الكفؤ بقوله: "الكفوء أن يكون عفيفاً وعنده يسار" .

وقيل: إنّ الكفاءة المعتبرة في النكاح أمران: الإيمان واليسار بقدر مايقوم بأمرها والانفاق عليها، ولا يراعى ما وراء ذلك من الأنساب والصنائع، فلا بأس أن يتزوج أرباب الصنائع الدنيّة بأهل المروات والبيوتات .

ويحرم رفض الرجل المتقدم للزواج المتصف بالدين والعفة والورع والأمانة واليسار، إذا كان حقير النسب .

ولقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زوّج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبدالمطلب، وإنّما زوّجه لتتّضع المناكح، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليعلموا أن أكرمهم عند الله أتقاهم" .

ولملاحظة أن المرأة تتأثر بدين زوجها والتزامه بقدر تأثرها بأخلاقه وأدبه أكثر من تأثره هو بدينها وأدبها، قال الإمام الصادق عليه السلام: "تزوّجوا في الشكاك ولا تزوّجوهم، لأنّ المرأة تأخذ من أدب زوجها، ويقهرها على دينه" .

ويكره للأب أن يزوّج ابنته من شارب الخمر، والمتظاهر بالفسق، والسيء السيرة . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من شرب الخمر بعدما حرّمها الله على لساني، فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب" ؛ لأنّ شرب الخمر والادمان عليه يؤدي إلى خلق الاضطراب الاُسري والتفكك الاجتماعي في جميع ألوانه، إضافة إلى ذلك فإنّه عقاب لشارب الخمر ليكون ردعاً له.

وكما حذّر الإسلام من تزوج المرأة المشهورة بالزنا، فقد حذّر أيضاً من تزويج الرجل المعلن بالزنا، قال الإمام الصادق عليه السلام: "لا تتزوج المرأة المعلنة بالزنا، ولا يزوج المعلن بالزنا إلاّ بعد أن يعرف منهما التوبة" .

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى