المغرب يسجل رقما قياسيا في صادرات عصير البرتقال
حقق المغرب رقمًا قياسيًا جديدًا في صادراته من عصير البرتقال إلى الأسواق العالمية خلال سنة 2024، حيث صدّر المغرب ما يناهز 11 ألف طن خلال الـ9 أشهر الأولى، وهو يمثل أعلى كمية صدّرها المغرب خلال تاريخه، رغم عدم احتساب صادراته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذه السنة.
ووفق منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، فقد رفع المغرب من حجم صادراته من عصير البرتقال خلال الأشهر التسعة الأولى بمقدار 3.5 مرة عن صادراته خلال ذات الفترة من السنة الماضية، وهو ما أدرّ أرباحًا تقدر بـ18 مليون دولار، مضيفة أن الكمية المسجلة تعد بالفعل أعلى بنسبة 9% من الرقم القياسي السنوي الإجمالي للصادرات المسجل في عام 2019.
وأبرزت المنصة أن الرفع في الصادرات راجع بشكل أساسي إلى انخفاض إنتاج البرتقال في البرازيل، التي تعد أكبر مصدر لعصير البرتقال في العالم، حيث رفع المغرب من صادراته لتعويض حصص البرازيل في السوق العالمية، متابعة أن الأزمة العالمية كان لها تأثير كبير على ديناميكيات السوق.
و كشفت نفس المعطيات أن أعلى كمية صادرات خلال الأشهر التسعة الأولى سُجلت خلال سنة 2019، قبل أن تسجل تراجعًا بأكثر من النصف في سنة 2020، لتأخذ منحى تصاعديًا في السنوات الموالية إلى سنة 2023، حيث تراجعت إلى أدنى مستوى، ثم عرفت تعافيًا قويًا جعل المغرب يحقق أعلى معدل له في صادراته من هذا المنتج.
أما عن أهم الوجهات، فتعتبر هولندا، أكبر مستورد لعصير البرتقال في العالم، الوجهة الرئيسية لصادرات المغرب من عصير البرتقال، وذلك باستحواذها على 73% من إجمالي الصادرات المغربية، أي أزيد من 8 آلاف طن خلال الأشهر التسعة الأولى، متبوعة بسويسرا (1,400 طن)، ثم فرنسا (600 طن)، ألمانيا (500 طن)، وفي المركز الخامس تأتي السنغال (140 طنًا).
لترتفع بهذا حصة دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام من صادرات المغرب من عصير البرتقال من نسبة تتراوح بين 74% و85% في السنوات الماضية إلى 96% خلال سنة 2024، حيث سجلت الدول الثلاثة على رأس القائمة (سويسرا وفرنسا وألمانيا) أعلى نمو لوارداتها من المنتجات المغربية في السنوات الأخيرة.
وحسب “إيست فروت”، يعتبر المغرب واحدًا من أكبر منتجي البرتقال في إفريقيا، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد مصر وجنوب إفريقيا، مضيفة في المقابل أنه خلال سنة 2023، خفض المغرب إنتاجه وصادراته بشكل حاد نتيجة للظروف الجوية غير المواتية، مما أدى إلى تسجيل أدنى حجم يتم تصديره إلى الأسواق الخارجية في سبع سنوات.