بركة يتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي بخصوص إشكالية الماء بالمغرب
سجل نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، “إن الجميع مطالب للتآزر ضمن منظومة من القيم الفضلى والممارسات الجيدة والحازمة والملزمة، بغية تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي حدده الملك مهما كانت الظروف والأحوال، لضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل من احتياجات السقي”.
وأفاد بركة في تعليق له على خطاب العرش، أنه “استقبل مضامينه بفخر واعتزاز مُضاعفين”، معبرا عن اعتزازه لـ “ما حمله من رسائل قوية وإشارات دالة وتوجيهات سامية سديدة تهم تدبير قطاع الماء في شموليته، كمورد حيوي وتنموي لا غنى عنه لعيش المواطن، واستدامة الأمن الغذائي وتطور الاقتصاد الوطني”.
وأضاف وزير الماء قائلا “تتبعت ببالغ الفخر والاعتزاز مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد لرمزيته الغالية في وجدان وضمير المغاربة، خاصة ونحن نحتفي هذه السنة بالذكرى الفضية على تربع الملك على عرش أسلافه المنعمين، وهي مسيرة حافلة بالإنجازات والإصلاحات والمشاريع التنموية في مختلف المجالات”.
ويذكر أن الملك محمد السادس خصص حيزا مهما لملف الماء، في خطابه الذي وجهه إلى الشعب ليلة أول أمس الإثنين بمناسبة تخليد الذكرى الـ 25 لاعتلائه العرش .
وقال الملك إن من أهم التحديات التي تواجه المملكة، الإشكاليات المرتبطة بالماء والتي تزداد حدتها بسبب الجفاف وتأثير التغيرات المناخية، علاوة على الارتفاع الطبيعي للطلب والتأخر المسجل في المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية.
وواصل الملك قائلا: “لمواجهة هذا الوضع الذي تعاني منه عدد من المناطق في المملكة لاسيما في العالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة لاتخاذ جميع الاجراءات الاساعجالية والبتكرة لتجنب الخصاص في الماء”، وأضاف “وما فتئنا نشدد على ضرورة التنزيل الأمثل لكل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، والذي ساهم في التخفيف من حدة الوضع المائي”.
وتابع ملك المغرب “ونظرا لتزايد الاحتياجات والإكراهات، نلح على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي في كل الظروف والأحوال، هو ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين وتوفير 80 في المائة على الاقل من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني”.
وأكد الملك محمد السادس ضرورة “استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة”.