بمناسبة المسيرة الخضراء الفنانة التشكيلية لطيفة النبراس تفتتح معرض “لمسة فن”
عبد المجيد رشيدي
جرى مؤخرا برواق FOL بالدار البيضاء، افتتاح معرض تشكيلي للفنانة لطيفة النبراس، والذي نظم بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، وشمل المعرض الذي يستمر إلى غاية 11 نونبر 2023، على باقة من الأعمال الفنية المتنوعة للفنانة، حيث أتاح الفرصة للشغوفين بفن التشكيل للاطلاع على أعمال الفنانة وإبداعاتها المتنوعة.
وتعتبر الفنانة التشكيلية لطيفة النبراس، من الفنانات الواعدات في مجال الفن التشكيلي المغربي، فقد اجتهدت في إيجاد خط جديد في عالم الفن والإبداع والتألق، حيث شكلت لها هوية فنية خاصة في عالم فن التشكيل، من خلال تميز أعمالها باستخدامها كل ما هو مميز في عالم الفن لإنتاج الفكرة التي تريد رسمها، فكل لوحة ترسمها لها فكرة خاصة تختلف عن باقي اللوحات، فبحسب الفنانة النبراس، فكل لوحة لها مدلولاتها الخاصة، حيث تحولها إلى قطعة فنية تعجب المتلقي.
وتستخدم لطيفة النبراس، ألوان مختلفة لها مغزى توظف بطريقة تتلاءم مع الفكرة، وهي موهبة نابعة من قلب الفنانة، كذلك تعلقها الشديد بموهبة الرسم فتح أمامها طريق الابداع، فهي ليست مجرد فنانة تشكيلية عابرة، فتجربتها جاءت لتضيف إبداعا جديدا إلى التشكيل في المغرب، فقد وجدت الفن في كل شيء في الطبيعة والحياة، مما زاد تعلقها بهذا الفن الذي ظل على الدوام هاجس حياتها، فالفن هو حياتها، فهي تجد نفسها في اللوحة التشكيلية وهذه الأخيرة هي من تتحدث عن نفسها، فنانة معروفة بتفانيها وشغفها لروح الإبداع، فكل من يقف أمام لوحاتها يدرك ذلك، فهي ملكة ألوانها، وفضلا عن موهبتها التي كرستها في الرسم يشكل الالتزام الإنساني عنوانا كبيرا لتجربة الفنانة، فقد التمست طريقها نحو النجاح الفني.
لطيفة النبراس، تسعى إلى إضفاء الحيوية على مواضيعها من خلال اختيار الألوان بعناية، ناهيك عن رسوماتها التي تزين معظم اللوحات، فكل لوحة من لوحاتها مرفقة باقتباس من حياتها هي شخصيا، حيث أوضحت أن هذه الاقتباسات كانت وراء إنجاز هذه الأعمال، لتفسح المجال للمتلقي كي يتعمق في الموضوعات التي تم تناولها، فنانة عصامية، مبدعة في أعمالها، حيث أن المدرسة المثالية لتكوينها الفني تظل هي الحياة بكل ما ينطويان عليه من جمال وحب، لذلك فإن الفنان الحقيقي بالنسبة لها هو الذي يكون صادقا مع نفسه، والذي يعتبر في الوقت نفسه الفن بمثابة المتنفس، لوحاتها تشبهها، هي ملاعب طفولتها ومسارح مراهقتها وشبابها ولن تستغني عنها أبدا لأنها جزء منها، وهي بمثابة عائلتها.
جدير بالذكر أن المعرض عرف حضورا مميزا للفنانين والمثقفين والجمهور، كما تخللته قراءات وقصائد شعرية ووصلات على آلة العود تفاعل معها الحاضرون كما زرعت الفرحة ورسمت البسمة على الشفاه.