دول عربية تدرس إمكانية إجلاء رعاياها من السودان
أعلنت الكويت، مساء الأحد، إنها تدرس إجلاء رعاياها من السودان، بينما طالبت مصر الخرطوم بحفظ أمن جاليتها، وأكدت الجزائر ولبنان على عدم وجود إصابات بين مواطنيهما المتواجدين على الأراضي السودانية.
جاء ذلك في بيانات رسمية منفصلة للبلدان الأربع، مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية لليوم الثاني على التوالي إثر خلافات بينهما.
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، إنها تتابع أوضاع مواطنيها العالقين في السودان نتيجة التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد”.
وأضافت أنها “تجري حاليا اتصالاتها مع السلطات المعنية في السودان الشقيق لدراسة كافة البدائل الممكنة لتأمين سلامة المواطنين الكويتيين بما في ذلك إجلائهم متى ما سمحت الظروف الأمنية بذلك”.
فيما دعت الخارجية المصرية في بيان، إلى “ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الجالية المصرية في السودان، وكذلك المنشآت والممتلكات الخاصة بالبعثات الرسمية المصرية”.
وأعلنت الخارجيتان الجزائرية واللبنانية في بيانين منفصلين، عدم تسجيل أي إصابات بين أفراد جاليتهما في السودان، مع دعوتهم إلى أخذ الحيطة والحذر.
والسبت، حثت الخارجية السعودية، في بيان، رعاياها في الخرطوم على “أخذ الحيطة والحذر” عقب تعليقها رحلات الطيران إلى مطار الخرطوم الدولي.
كما طلبت الخارجية المغربية من رعاياها في الخرطوم عبر تويتر، “عدم مغادرة المنازل في الوقت الراهن وتوخي الحيطة والحذر”، داعية مواطنيها إلى تأجيل سفرهم للسودان حاليا.
والأحد، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، أن الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” أودت بحياة 56 مدنيا وأصابت 595 آخرين بينهم جنود.
والسبت، تبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.
وأعربت عواصم ومؤسسات دولية وعربية وإقليمية، عن قلقها من تداعيات القتال في السودان، ودعت إلى وقف فوري للاشتباكات وتغليب الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة، غير أن القتال مستمر لليوم الثاني.
وكالات