مجمتع

ليلة النصف من رمضان، أجواء روحانية بمسجد “بدر” بمدينة تازة

تشهد مساجد مدينة تازة، على غرار باقي مدن المملكة، ليلة النصف من شهر رمضان الأبرك إقبالا كبيرا للمصلين لأداء صلاة التراويح، في أجواء رمضانية مفعمة بالإيمان والروحانية والسكينة.

وتعد صلاة التراويح، هذه العبادة والسنة مؤكدة، مسك ختام يوم حافل بالطاعات والقربات إلى الله، وقيم الإيثار والمودة والتكافل الاجتماعي التي تتعزز في هذا الشهر الفضيل. وقد شهد مسجد “بدر” بحي افريواطو خلال ليلة النصف من رمضان 1444، توافدا مكثفا للمصلين القادمين من مختلف أنحاء المدينة تلبية لنداء المغفرة والتواب في شهر رمضان الأبرك، مع إعلاء كلمة ” الله أكبر” من طرف المؤذن لأداء صلاة العشاء ونوافل التراويح.

ويعتبر مسجد “بدر” بمدينة تازة من أشهر المساجد الذي يستقبل أكبر عدد من المصلين خلال صلاة التراويح في شهر الصيام، حيث يقبل على هذا المسجد العديد من المواطنين من الأحياء بمدينة تازة للتمتع بالأجواء الروحانية التي يعرفها هذا المسجد، والاستمتاع بالصوت العذب للإمام والمقرئ عبد العزيز العنكوري.

يقول عصام البشيري، متطوع بمسجد بدر، إنه منذ حلول هذا الشهر الفضيل يشهد المسجد استعدادات مكثفة لتوفير الظروف الملائمة لاستقبال المصلين في أجواء روحانية، خصوصا بالليالي التي يعظمها الناس كثيرا منها ليلة النصف من رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا للمصلين من مختلف الأعمار.

وأضاف، أن مسجد “بدر” يستقبل في شهر رمضان حوالي 3000 مصل من رجال ونساء وأطفال كمعدل يومي طيلة الشهر، ويحافظ المسجد على الصدارة بالإقليم من حيث عدد المصلين يفوق طاقته الاستيعابية بأضعاف مضاعفة خصوصا بالنصف من رمضان وليلة القدر، وهو ما يتطلب جهودا مضاعفة، يعمل المتطوعون على جوار القائمين على المسجد بتهيئة فضاءات المسجد وساحاته المجاورة في ظل الإقبال الكثيف الذي يشهده لأداء هذه السنة المؤكدة.

وقصد توفير كل الظروف المناسبة حتى تمر أجواء رمضان بالمسجد في أحسن الأحوال، يتم تهيئة فضاءات إضافية للصلاة للرجال والنساء، من خلال تفريشها، علاوة على تجهيزها بمكبرات صوت ومياه للشرب.

مسجد “بدر” يستقطب أعدادا غفيرة جدا من المصلين تفيض بها قاعات الصلاة وتمتد للشوارع المحيطة بالمسجد، حيث يشتهر بالأوساط التازية باستقدامه لقراء وأئمة يتميزون بقراءاتهم المتميزة، وهي سنة حميدة تساهم في تعزيز الأجواء الروحانية التي تسم صلاة التراويح، ويعد القارئ عبد العزيز العنكوري، قارئ بقناة محمد السادس للقرآن الكريم، أبرز هؤلاء القراء الذي اعتاد المصلين هذه السنة على الصلاة ورائه حيث تمتاز قراءته المغربية تارة والترتيل تارة أخرى.

وأصبح مسجد “بدر” بمدينة تازة، من المعالم التي تجمع بين الحداثة والأصالة وتراثا معماريا تقليديا ودينيا يزاوج بين عنصري الوظيفية والجمالية، حتى يكون بوسع المصلين تأدية شعائرهم في أفضل الظروف.

ويشتمل المسجد على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على أداء الشعائر الدينية، حيث يحتوي على قاعتين للصلاة للرجال والنساء، ومدرسة قرآنية، فضلا عن مرافق أخرى.

الصور: عبد الغني ميدة

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى