رغم المنع والتضييق ساكنة أزمور تواصل حراكها ضد الهشاشة والتهميش
وسط إجراءات مشددة، وإنزال أمني كثيف، واصلت ساكنة أزمور مساء يوم السبت فاتح أكتوبر احتجاجاتها ضد الحكرة والتهميش، والتنديد بما أسمته التردي الخطير والاختلالات الكبيرة التي تشهدها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتجهيزية بالمدينة.
ورغم التهديد، وقرار المنع حضر المئات من ساكنة أزمور من مختلف الحيثيات الاجتماعية والحساسيات السياسية،ورفعوا شعارات قوية نددت بالسياسات العمومية الفاشلة و التهميش وسوء التسيير والنهب الذي تتعرض له المدينة من طرف المجلس الجماعي، و أدانت تواطؤ السلطة والقطاعات الوزارية الوصية التي انتهجت سياسة صم الآذان واللامبالاة.
و تتخلص مطالب الساكنة أساسا في الإسراع في إيجاد حل للاوراش المتوقفة ك (ساحة الزنك، الكورنيش، بناية المحكمة، مقر مفوضية الشرطة، محطة معالجة المياه…)، واعادة الاعتبار لحدائق المدينة ومساحاتها الخضراء التي دمرت ،وإصلاح الشوارع، وإيجاد حلول عاجلة لمشاكل احتلال الملك العام، وخروقات وكالة توزيع الماء والكهرباء وشركة النقل الحضري وشركة النظافة
،ويبقى على رأس هذه المطالب إصلاح حقيقي للمستشفي المحلي الذي تعرف خدماته ترديا كبيرا، وكذا حالة نهر أم الربيع الذي يحتضر في صمت.
+ السلطة وسياسة الهروب إلى الأمام
عوض الإنصات لنبض الشارع، ومطالب الساكنة والاستجابة لها، فضل باشا المدينة اللجوء لسياسة التهديد والوعيد، حيث اعتبر الدعوات التي وجهتها بعض الجمعيات ونشطاء المجتمع المدني “تحريض للساكنة على المشاركة في مسيرة السبت”، و أصدر قرارا بمنع المسيرة، محملا هذه الفعاليات الجمعوية “التبعات والنتائج المترتبة عن عدم الامتثال للقرار الباشوي”.
أما رئيس المجلس البلدي لأزمور السيد زكرياء السملالي ،فقد وصف من يقود الحراك ببالمتطرفين،
الساعين لاثارة الفتنة، والركوب على الموجة للسيطرة على عقول الشباب غير الناضج، باستغلال الاحتجاجات”، وشدد على إن هذه الاحتجاجات لا مبرر لها، متهما جماعة العدل والإحسان بالوقوف وراءها
+ استنكار لتوافق موقف السلطة المنتخبة وسلطة الوصاية، من الحراك:
اجمع نشاط الحراك، على أن اصرار الساكنة على تنظيم الوقفة، والحضور القوي لمختلف الحساسيات والحيثيات كان أبلغ رسالة، وأقوى رد على تهديدات السلطة، و تصريحات الرئيس المشينة
جمعية ” أزمور الذي نريد” قالت في بيان لها بأن “الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة لم تجد من أذن صاغية من طرف رئيس المجلس البلدي غير كيل التهم إلى المناضلين الشرفاء، عبر فيديوهات موثقة تهدّدهم بالتصفية الجسدية؛”
وحملت الجمعية السيد الرئيس وعليه، نحمّل هذا الرئيس،” الذي سقط سهوا على حزب المهدي وعمر ومحمد كرينة،” ما قد ينجم عنه من ضرر اتجاه أبناء المدينة وشرفائها”
وطالبت بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق للنظر في الصفقات التي أبرمها الرئيس الذي أتى وعينه على بيع أزمور بالتقسيط، وتفوح منها رائحة الرشى والفساد، خلال مرحلة تسييره السابقة، وخلال هذه الفترة.