الزجالة حياة إيدر فنانة تهمس بنبض الشارع
تعتبر السيدة حياة إيدر واحدة من المبدعات المغربيات اللائي تألقن في فن الزجل وأبدعن فيه وبحبه، بالاضافة كذلك إلى ولوعها بالعمل الجمعوي المثمر، فالزجالة حياة إيدر توفق بين عملها كربة بيت والذي من خلاله تعتني بأسرتها، كما تعطي وقتا لا يستهان به للابداع وفن الزجل، بالاضافة إلى ذلك فالزجالة حياة إيدر رئيسة لجمعية “الحياة للرحلات” حيث كونت رفقة مجموعة من الصديقات اللائي كانوا يحبون العمل الجمعوي والرحلات، هذه الجمعية النشطة فوجدت حياة المولعة بالزجل ضالتها لتخرج مكنوناتها الفنية بكل تلقائية، فكتبت نصوصا رائعة من الزجل المغربي التقليدي، اقتبستها من تاريخ المغرب ومن ثقافته.
لكن ما خفي أعظم فالسيدة حياة إيدر رغم براعتها في العمل الجمعوي والتطوعي بشهادة الجميع فقد كانت تخفي بين جوانحها فنا أروع، فن عالجت من خلاله أمورا اجتماعية، إنه شعر الزجل، التي تفوقت وأبدعت فيه.
تغنت السيدة والزجالة حياة إيدر بزجلها بمدينة ترعرعت فيها ما يناهز عمرها لأنها مسقط رأسها مدينة طنجة الرائعة، واذا كانت براعتها في فن الزجل تكمن في قدرتها على استعمال اللغة المحلية القوية لطنجاوة في قصائدها، فببساطة لأنها تنتمي إلى هذه المدينة المعروفة بلهجتها الشمالية، ولم تخل قصائدها الرائعة من التغني بالأمجاد الوطنية، فتجدها في المحافل والمناسبات فكانت بحق وطنية غيورة.
وقد مثلت المبدعة حياة إيدر مدينة طنجة في الكثير من الملتقيات واللقاءات الوطنية، فهي فاعلة جمعوية حاصلة على مجموعة من الشواهد التقديرية إشهادا على تفانيها في خدمة الحقل الثقافي والأدبي.
ومن روائع الزجالة حياة إيدر ديوان: النفاق وهو يحتوي على أروع القصائد الزجلية تنم عن الحس الفني المرهف للمبدعة حياة، التي أعطت الشيء الكثير منذ شبابها لهذا الفن الرائع.