تازة: يوم دراسي دولي حول تثمين النباتات العطرية
نظم مختبر “snamopeq” بالكلية متعددة التخصصات بتازة، يوم السبت 26 فبراير الجاري، يوم دراسي دولي حول تثمين النباتات المستوطنة للريف بالمغرب، وجزيرة كرين باليونان، وتونس.
وقد شارك في هذا اليوم الدراسي الذي أقيم عن بعد بتقنية “google. Meet ” عميد الكلية متعددة التخصصات تازة، وباحثون مغاربة ودوليون، وبعض الفاعلين المهتمين بهذا الموضوع.
وعرف اليوم الدراسي تقديم أربعة عروض من قبل فريق البحث المغربي ويتعلق الأمر بكل من:
الأستاذ محمد الهيسوفي والأستاذ عبد المجيد خباش والأستاذ محمد لبياض والأستاذة فاطمة لمشوري، المشارك في مشروع “MULTI-VAL-END”للتثمين المتعدد الأوجه للنباتات المستوطنة لمنطقة الريف بالمغرب، وجزيرة كريت باليونان وتونس، من أجل الاستغلال المستدام للنباتات الطبية والعطرية في قطاعات الزراعة الغذائية والبستنة والزينة والتجميل إضافة إلى المجال الطبي، تم من خلالها التعريف بمشروع البحث وعرض أهم النتائج المحصل عليها في إطار هذا المشروع.
ويهدف هذا المشروع الطموح إلى الاستغلال المستدام للنباتات الطبية والعطرية في قطاعات الزراعة الغذائية والبستنة والزينة والتجميل إضافة إلى المجال الطبي، ودعم وتسهيل التعاون بين الباحثين الشباب من ثلاثة بلدان متوسطية وهي المغرب وتونس واليونان.
وقد عرف اليوم الدراسي نقاشا مفتوحا ومستفيضا حول كيفية تثمين النباتات المستوطنة وطرق استغلالها شكل مستدام يحافظ عليها كروة ورات وطني، والذي شارك فيه أيضا فريق المشروع الدولي كل من: ونيكوس كريجاس وجورجيو تسكتوريديس من اليونان، إضافة إلى الباحثات سمية بورغو ووداد مكديش قصوري وزينب غرابي كمار من تونس.
وخلص النقاش إلى أن بعض هاته النباتات المستوطنة بالريف بالمغرب وجزيرة كريت باليونان وتونس تتوفر على إمكانات مهمة يمكن استثمارها على المدى البعيد في مختلف المجالات الاقتصادية، شريطة تظافر جهود جميع المتدخلين في هذه العملية ( باحثين، فاعلين اقتصاديين، تعاونيات وجمعيات المجتمع المدني…) لتجاوز العراقيل التي تعترض الاستغلال المستدام لها، ودلك يمر حتما عبر تدجين النباتات وزراعتها.
و يتوخى المشروع وضع خارطة طريق للحفاظ الناجح والاستغلال المستدام للنباتات المستهدفة في مناطق البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يندرج في إطار المشاريع البحثية المختارة في إطار برنامج/ اتفاقية ARIMNET 2 البحثي، الذي تموله شبكة من وكالات التمويل الوطنية والدولية والمنظمات البحثية المسؤولة عن تعزيز تنسيق أنشطة البحث وتحديد برامج البحث المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ فيما قامت كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي بتمويل الفريق المغربي.
ويهدف المشروع أيضا إلى خلق بنك للبذور في كل بلد، مع إنتاج وثائق علمية وأعمال جديدة حول تكثير هذه النباتات ومكوناتها ومركباتها الطبيعية، وكذا خصائص الأنواع النباتية المختارة التي تم تقييمها من أجل تحفيز استغلالها المستدام.
عمار قشمار