في حوار حصري لموقع أنباء 24 ..الأستاذ الخبوس يسلط الضوء على عملية التدريس عن بعد ويوضح السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة
في حوار جديد يسلط الضوء على سير عملية التدريس عن بعد، وعن الاحتمالات المرتبطة بعملية الدراسة عن بعد ، يستضيف الموقع حسن الخبوس نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب و الناطق الرسمي باسم المكتب الوطني .
بداية هل من تعريف مركز بالفدرالية؟
جوابا على سؤالكم المتعلق بالفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، فهي تأسست سنة 2006 إثر انعقاد المؤتمر التأسيسي بالدار البيضاء. وتجددت هياكلها عبر عقد مؤتمرات وطنية آخرها مؤتمر 30 يوليوز 2019 الذي أسفر عن انتخاب السيد نورالدين عكوري رئيسا وطنيا للتنظيم.
الفيدرالية تعتبر أكبر نسيج جمعوي لآباء وأمهات المتمدرسين والمتمدرسات بالمغرب، تخضع في تنظيماتها لتشكيلات إقليمية وجهوية عبارة عن فروع للمكتب الوطني بمختلف أرجاء الوطن من شماله إلى أقصى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
الفيدرالية الوطنية منذ تأسيسها ولازالت تواكب عن قرب الشأن التربوي بالمغرب، سواء من خلال التتبع أو التأطير والتكوين لجمعيات الآباء والأمهات عبر ملتقيات وطنية شملت العديد من الأقاليم من ضمنها أقاليمنا الجنوبية بصحرائنا المغربية، بالإضافة إلى حضورها الدائم عبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة انسجاما مع الأدوار المنوطة بها كشريك أساسي للمنظومة التربوية.
اولا: كيف تقيمون التدابير التي اتخذتها الجهات الوصية عن التعليم لمواكبة الدراسة عن بعد؟
أما بخصوص تقييمنا للتدابير التي اتخذتها الجهات الوصية عن التعليم، فإننا نود في البداية التذكير بأن الفيدرالية عبر خرجاتها الإعلامية أو بياناتها والمذكرة المرفوعة إلى الوزارة نوهت وثمنت هذه التدابير، خاصة وأن الوزارة الوصية مشكورة كانت سباقة إلى توقيف الدراسة عن قرب في البدايات الأولى لظهور الوباء، مما جنب تلامذتنا ولله الحمد ومعها الأسر وذويهم ومعها الوطن برمته انتشار الكارثة الوبائية بالشكل الذي نراه في العديد من بقاع العالم.
وفي هذا الصدد ارتأت الوزارة الوصية اعتماد التعليم عن بعد كخيار وكآلية إلى حين تجاوز مطبات هذا الوباء، وإن كنا ندرك أن التعليم عن بعد على الرغم من أهميته في الظروف الراهنة إلا أنه لا يمكنه أن يقوم مقام التعليم الحضوري.
ثانيا: هل المنظومة التعليمية المغربية كانت مؤهلة لخوض تجربة الدراسة عن بعد ؟
وحول مدى تأهيل المنظومة التعليمية المغربية بخوض تجربة الدراسة عن بعد، نود التأكيد على مسألة أساسية، ومن باب الموضوعية ما وقع في المغرب وجميع بلدان العالم لم يكن في الحسبان وخارج جميع التوقعات، فالوباء اكتسح العالم على حين غفلة، وبالتالي الإجراءات التي اتخذتها بلادنا بصفة عامة في جميع المجالات ومن بينها قطاع التعليم، أعطت أكلها، وتعلمنا من هذه الجائحة دروسا سنستفيد منها مستقبلا ومن بينها أننا خضنا تجربة التعليم عن بعد التي تأجلت سنين عديدة في تفعيلها. وبما أنها تجربة حديثة فالتجربة لا تولد دائما سليمة، بل ممارستها هي من تجعلنا نقف على نقط القوة فنعمل على استثمارها وترسيخها ودعمها من جهة، وتجعلنا من جهة أخرى نقف عند نقط الضعف فنستخلص منها الدروس والعبر، ونعمل على تحسينها وتجويدها وتجاوز السلبيات منها.
ثالثا: ما هي السيناريوهات المحتملة المرتبطة بالتعليم؛ هل نحن امام استكمال الدراسة أم استمرار الدراسة عن بعد …أم ماذا؟
أما عن السيناريوهات المحتملة فهي مرتبطة باستمرارية الحجر أو رفعه، وبالتالي ماهو معتمد الآن على مستوى التربية والتعليم فهو يمثل استمرارية للتعلمات واستكمالا لها في نفس الوقت، على أن تعزز بدعم مكثف وهو ما بدت بوادره اليوم عبر بلاغ للوزارة الوصية يخبر فيه بأفق توزيع مليون كراسة للدعم بشكل مجاني على تلامذة التعليم الابتدائي خاصة في العالم القروي والمناطق النائية يضاف إلى ذلك اعتماد مجموعة من الآليات التي سبق للفدرالية الوطنية أن أشارت إليها في المذكرة المرفوعة إلى الوزارة في هذا الشأن والمتعلقة بمحاور ثلاث بعد استحضارنا للسياقات العامة وترتكز على مايلي:
أولا: تدبير ما تبقى من السنة الدراسية
ثانيا: سيناريو تدبير التقويم والامتحانات
ثالثا: تتمحور حول الخطة الاحترازية
ختاما، الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، ترفع رسالة امتنان وتقدير وعرفان لكل الساهرين على سلامة الوطن و المواطنين من خلال المجهودات الكبيرة المبذولة من طرفهم. كما تغتنم هذه المناسبة أيضا لتشد من خلالها بحرارة على يد كل الأطر التربوية والإدارية على ما بذلوه من جهد كبير استحضارا للمصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات والمصالح العليا للوطن.