ثقافة

الفنان التشكيلي سعيد لصفر .. أنامل ذهبية في رسم الجمال ولوحات تغذي الروح

يعتبر الفنان العصامي سعيد لصفر أحد أهم الرواد في الفن التشكيلي المغربي المعاصر، تنوعت مواضيع أعماله بين الانطباعية والواقعية إلى أن رست موهبته في الفن التجريدي، قدم من خلاله سلسلة أعمال وظف فيها أسلوبا حديثا تجلى فيها ذلك التوازن بين الشكل واللون، كما أضاف إيقاعا للوحاته التي أبحرت في عالم التجريد بشكل كامل لتعطينا رسومات في غاية الروعة.

عبر الفنان سعيد لصفر قطار الحياة منذ الطفولة حاملا ريشته وألوانه لحضور الورشات الفنية المختلفة يستلهم الجديد من دنيا الفن التشكيلي تأثرا بالذات التواقة للإبداع شغفا بما يلائم مشاعره وأحاسيسه على لوحاته معتكفا على دراسة المدارس الفنية عبر الأزمنة، منها الانطباعية والواقعية، ثم الى عالم التجريد المطلق من خلال ألوان وخطوط معبرة عن أفكاره وثقافته ومشاعره، إذ لا يأتي كل ما نراه في أعماله من فراغ، بل من ثقافة وجهد ودراسة واستعانة بأساتذة كبار في الفن التشكيلي، حيث أعطى للمتلقي ما يستحقه ومنحه فرصة لتفسير العمل كما يراه هو بنظرته الخاصة.

توغل الفنان سعيد لصفر في الكتل الفنية مستندا على ما بدواخله من مشاعر وطاقات مدفونة ليعيد تشكيلها بأسلوب منفرد على لوحاته، ليتفاعل معها المشاهد من خلال الألوان الفاتحة والمضيئة والابداع التشكيلي الرائع في تكوين لوحاته، فأعمال الفنان سعيد تم عرضها في مجموعة من المعارض سواء الفردية أو الجماعية حيث لاقت استحسانا من الجمهور.

كلما تأملت رسومات الفنان سعيد لصفر، يتبادر إلى نفسك سؤال ما مدى جوهر هذه الألوان الزاهية التي توقظ فينا مشاعر الحب والسعادة إلى كل ما هو جميل في الدنيا؟.. رسومات راهن فيها الفنان على بلاغة التكوين الذاتي والارتقاء والتنوع، ليعطينا لوحات إبداعية تسر الناظرين وتجعلهم يبحرون في عالم الفن الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى