تازة.. إلى متى سيستمر الجزارون في نقل اللحوم الموجهة للاستهلاك على متن سياراتهم الخاصة
يعرف الوضع الصحي العمومي فوضى وتسيب عارم في ظل “غياب” المجلس البلدي لتازة عن تأدية دوره المنوط به في مراقبة الوضع الصحي العمومي.
مشاكل بنيوية ولوجستيكية يعرفها مجال صحة المستهلك خصوصا نقل اللحوم بالمدينة، حيث يعتمد الجزارة وبائعي اللحوم على نقل ذبائحهم على مثن سياراتهم الخاصة في ظروف صحية مزرية، وهو ماجعل المواطنون والفعاليات المهتمة بصحة المستهلك تطرق ناقوص الخطر في ظل غياب شاحنة نقل اللحوم الحمراء في المدينة مع ضمان وصول هاته اللحوم إلى المستهلك في ظروف صحية ملائمة.
ونظرا لغياب المراقبة وعدم تحمل المجلس البلدي لمسؤولياته في هذا المجال يتواصل نقل اللحوم الحمراء من المجزرة الجماعيةلتازة لتوزيعها على الباعة على متن سيارات ودراجات نارية تفتقر إلى أدنى شروط السلامة الصحية والوقاية المطلوبة، الواجب توفّرها خلال نقل مادة حيوية وسهلة التلف والتلوث، إذ تبقى عرضة لنقل العديد من الأمراض في ظل الظروف التي تُنقل بها حاليا، خصوصا إن كان ناقلوها أو أحدهم مصابا بمرض مُعدٍ؛ ناهيك عن الظرفية الوبائية الحالية وما تطرحه من إمكانية نقل جراثيم وبكتيريات عبر هذه اللحوم.
ويرى المتتبّعون للشأن المحلي في تازة أن هذه الوضعية “الشاذة” يتحمل مسؤوليتها أطراف في المجلس الجماعي والتي تسعى لتفويت صفقة نقل اللحوم لشخص مقرب منهم بسبب الولاء السياسي والانتخابي.
هذا ويطالب المجتمع المدني من الجهات الوصية بالاقليم التدخّل العاجل واقتناء شاحنة لنقل اللحوم في أفضل الظروف الصحية حرصا على السلامة الصحية العامة، من خلال فرض مراقبة صارمة على نقل اللحوم الحمراء وغيرها من المواد الحيوية.
عمار قشمار