رئيس حركة مجتمع السلم ينتقد قطع بلاده العلاقة مع المغرب
استنكر عبر الرزاق مقري رئيس حزب “حركة مجتمع السلم” الإسلامي، قطع بلاده علاقاتها مع المغرب، واصفا القرار بكونه متسرعا، منتقدا السلطات الجزائرية لكونها لم تتشاور مع أحزاب الموالاة والمعارضة بشأن القرار كما تفعل الدول الديمقراطية في مثل هاته الحالات ” هذا لو كان النظام السياسي الجزائري يؤمن حقيقة بالأحزاب والوجود الطبيعي والمفيد للمعارضة” على حسب ما جاء في تدوينة له على الفيسبوك.
مؤكدا على أن “قطع العلاقات مع بلد شقيق، مهما كانت عدوانية نظامه على بلادنا، ليس بالأمر الهين، وقد حدث أن بلدان في حالة حرب ولا تقطع العلاقات وتترك مجالا للدبلوماسية”.
مضيفا في نفس التدوينة المطولة “لئن كانت العلاقات السياسية والاقتصادية مقطوعة فعليا بين البلدين منذ سنوات، لم يكن الأمر يتطلب تعميق آثار الأزمة على المستوى الاجتماعي بين الشعبين، للترابط الوثيق بين الناس العاديين العابر للحدود وللسياسة بين البلدين، وعلى المستوى المعنوي في الساحة العربية كلها، التي ضجر سكانها من التشتت والضعف الذي هم فيه”.
وزاد “كان يمكن تخفيض مستوى التمثيل كرسالة للنظام المغربي وحلفائه، مع أخذ كل الاحتياطات الصارمة لمنع الاختراق الصهيوني عن طريق المغرب، كون التطبيع المغربي هو الأخطر في العالم العربي بسبب بعده الاجتماعي”، و “إذا كان السبب المباشر لقطع العلاقات هو دعم منظمة الماك الانفصالية، فإن فرنسا تأوي رأس هذا التنظيم وتوفر له الحماية والدعم، وعناصره الأشرس والأكثر تطرفا موجودين على أرض هذا البلد، وإذا كانت الخلفية هي التطبيع الرسمي فإن دولة الإمارات هي عرابته عند العرب ومشجعته وداعمته في منطقتنا، كما أن أكبر عراب للكيان الصهيوني في أفريقيا هي فرنسا”.
كما اعتبر المقري أن “الحل لمشكلة المغرب هو نهضة الجزائر على كل الأصعدة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي والدبلوماسي وبتمتين الجبهة الشعبية على أسس ديمقراطية حقيقية، وليس بالاعتماد على أصوات الانتهازية، الأكثر ابتهاجا بقطع العلاقة مع المغرب من النظام السياسي نفسه”.