مجمتع

الحراك الاجتماعي بالمغرب عنوان ندوة عن بعد من تنظيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم برشيد ندوة علمية رقمية عن بُعد يوم 6 ماي 2021, على الساعة التاسعة والصف مساءً، تناولت موضوع ” الحراك الاجتماعي بالمغرب ، من الاحتجاج إلى الابداع”، عنوان شكَّل أرضية نقاش هامٍّ لامَسَ منَاحي المعيش النضالي بالمغرب.
قدّم هذا اللّقاء ونشّط فقراته عضو المكتب المحلي الأستاذ الخامس غفير.
ابتدأ اللقاء الافتراضي بكلمة ترحيبية من مسير اللقاء والتي شكر من خلالها الدكتورين المتدخّلين والحضور الافتراضي.
بعدذلك، تناول الكلمة الأستاذ الدكتور فؤاد هراجة الذي حاول في البداية التعريف بمفهوم الحراك الاجتماعي social mobility, وكيف عرف هذا المفهوم صيغا كثيرة اختلفت باختلاف الوقائع والأحداث التاريخية المغربي والعالمي على حد سواء. كما أشار الدكتور هرّاجة إلى دور الدولة في التأسيس للفعل الاحتجاجي وذلك إما بتجاهل المطالب الاجتماعية المتمثلة في طلب الترقي في السلَّم المجتمعي، أو الانتقال من الحراك الاجتماعي للمطالبة بتغيير جدري قد يمسُّ السلطة القائمة كما حصل في مجموعة من النُّظُم السياسية العربية والعالمية.
مشاركة الدكتور محمد جليد، الحاصل على الدكتوراة في الآداب من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وخريج مؤسسة فهد للترجمة، تناولت مداخلته بالدراسة والتحليل الجانب الفني وتمظهراته في الاحتجاجات دون الثمثيل لذلك، والسبب في ذلك، حسب الأستاذ، راجع إلى كون المطالب والسقف غالبا ما يكون مشتركا بين جميع الحركات الاحتجاجية. لقد تحول الفن من دور “التدويق”، على حد تعبير الأستاذ أحمد بوزفور، إلى دور المدافع السياسي عن طبقة اجتماعية ضد أخرى، ويصير الإبداع هنا خادما لقضية سياسية لا قضية “ذوقية”.
تناوب بعد ذلك الأستاذان المحاضران على التدخل مركزين على أمثلة، كل حسب تخصصه، لامست في غالبها الحراك الاجتماعي والسياسي وتمظهرات الفن فيهما معا.
وجدير بالذكر أن الندوة عرفت نسبة مشاهدة مهمة وتفاعلا متميزا عبر التعاليق التي صبت كلها في موضوع الندوة.
في نهاية الندوة، تقدم كل من الدكتورين محمد جليد و فؤاد هراجة برسائل كان أهمها الأمل في أن تعمل السلطات المعنية على عدم هدر زمن سياسي إضافي رأفة ورحمة بالطبقات الاجتماعية التي تؤدي ضريبة التدهور السياسي والاقتصادي للبلاد.
وفي ختام هذا اللقاء قدم في نهايته مسير الندوة جميل الشكر والامتنان لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الندوة العلمية والتقنية الثانية المنظمة عن بعد.
 الخميس غفير “متدرب”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى