ثقافة

لقاء تواصلي حول علم مقارنة الأديان بجامعة سيدي محمد بن عبد الله

تم يوم السبت 03.04.2021  في الساعة العاشرة صباحا برحاب كلية الآداب و العلوم الإنسانية  سايس؛ عقد لقاء تواصلي من تأطير الأستاذ الدكتور سعيد كفايتي و الأستاذة الدكتورة حنان السقاط و الأستاذ الدكتور ميمون الداودي مع طلبة الدكتوراه التابعين لمختبر الخطاب والإبداع والمجتمع والأديان تخصص علم مقارنة أديان، من أجل عرض آخر المستجدات في بحوثهم العلمية، والذي استمر مدة ثلاث ساعات ونصف.

تميز اللقاء بصيغتي تواصل اقتضتهما ظروف كوفيد 19؛ أحدها حضوري بالنسبة للطلبة الباحثين الذين تيسرت لهم ظروف الالتحاق بالكلية، وعن بعد عبر برنامجgoogle meet  بالنسبة للطلبة الباحثين المبتعثين أو القاطنين خارج المغرب، و كذا الذين تعذر عليهم الحضور بسبب الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

افتتح اللقاء وأداره الأستاذ الدكتور سعيد كفايتي محددا الخطوط العريضة التي سيتم التطرق إليها خلال هذه الجلسة العلمية التواصلية ومرحبا بالطلبة الباحثين خصوصا الملتحقين الجدد إلى المختبر داعيا إياهم إلى العمل بكل جد وجدية، والمشاركة الفعالة والإيجابية في مختلف الأنشطة التي سينظمها المختبر، مركزا على  أهمية البحث في علم مقارنة الأديان في الجامعة المغربية وضرورة تحرير بحوث تركز على دراسة مختلف الديانات سواء باعتماد التحليل أو المقارنة. وأشار إلى أن المهم ليس هو المقارنة بقدر ما يهمنا دراسة أكاديمية لمختلف الديانات السماوية أو الوضعية شرط أن يكون الموضوع مركزا حول نقطة بعينها مع التوسع فيها بعيدا عن البحث في العموميات.

ألقت الدكتورة حنان السقاط كلمتها التي بينت فيها أهمية إشراك الأستاذ المشرف في كل تفاصيل الأطروحة للتمكن من تقديم التوجيه والتأطير الأكاديميين للباحث وحتى لا يقع في مزالق قد تؤثر تأثر سلبا على قيمة البحث العلمية.

تحدث الأستاذ الدكتور ميمون الداودي عن إسهام الدورات التكوينية في صقل معارف الطالب الباحث وبالأخص الأجنبية منها، داعيا الطلبة إلى تطوير مداركهم الفكرية واللغوية. بعد ذلك قدم الطلبة الباحثون كل على حدة، حصيلة ما توصلوا إليه بخصوص مواضيع بحوثهم مع تقديم الباحثين المقبلين على مناقشة أطاريحهم لمجموعة من النصائح التي ستساعد الباحثين المنضمين للمختبر حديثا في تقويم وتنظيم أعمالهم البحثية.

وقد دار نقاش بناء بين المشاركين في  القاء التواصلي حول مضامين البحوث والتي شملت مواضيع من قبيل التشريع في الأديان السماوية، والغلو في الأديان، ووظيفة الإنسان في الرسالات السماوية والسياسة في الأديان والتراث المسيحي العربي في الأديان وغيرها من المواضيع التي تتناول قضايا شائكة متعلقة بمختلف المعتقدات.

اختتم الدكتور سعيد كفايتي مجريات هذا اللقاء التفاعلي بمجموعة من التوصيات أهمها:

– اعتبار الأطروحة جزء من البحث في سلك الدكتوراه، والطالب الباحث ملزم خلال مسيرته العلمية. بنشر مجموعة من المقالات المحكمة والمفهرسة، و إنجاز ترجمات،  والمشاركة في كتب جماعية، وتنظيم ندوات ومؤتمرات.

– عدم التراخي في مواضيع البحث حتى لا يداهم الوقت الباحث في مراحل البحث الاخيرة.

تحري الدقة واعتماد المراجع العلمية الاكاديمية.

– إشراك الأستاذ المشرف في كل أطوار البحث.

–  أهمية  اللغات الأجنبية، خاصة الإنجليزية،  التي أصبحت قدرا محتوما

–  ضرورة  الانفتاح على اللغات الشرقية باعتبارها الأداة الوحيدة للإطلاع على النصوص الدينية المقدسة في لغاتها الأصلية.

– الاتصاف بالأخلاق الحميدة فهي سبيل كل نجاح في أي عمل علمي.

كما أعلن عن انطلاق مجموعة من المحاضرات العلمية التي ستُدرج ضمن التكوينات التكميلية الإجبارية، و كذا اسماء الأساتذة الدكاترة المحاضرين والذين ينتمون الى عدة جامعات من داخل وخارج المغرب ( من المغرب وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا و ألمانيا و الدانمارك ومصر وقطر وتونس والجزائر).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى