مضماض لأنباء24 ..السلطات المغربية اختارت قمع وقفات ذكرى يوم الأرض كجواب على القلق المجتمعي المتزايد
يستضيف الموقع الالكتروني أنباء24 ، الأستاذ الطيب مضماض المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، لتسليط الضوء على المنع الذي طال الوقفات التضامنية التي دعت إليها الجبهة تخليدا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يتزامن هذه السنة مع خطوات النظام التطبيعية مع دولة الاحتلال .
أولا: كيف تنظرون في الجبهة للمنع الذي طال الوقفات المخلدة ليوم الأرض بعدد من المدن؟
النظام المغربي وإعلامه وعرابو الصهيونية من خدامه، والصهاينة يروجون أن قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني لا معاضة عليه في المغرب. وسماحه بتنظيم الوقفات في أكثر من عشر مدن منها الصغيرة والكبيرة سيفسد عليه البروبگاندا التي يروجها. وسيقتح الباب للتعبير الحر عن موقف المغاربة من التطبيع…
ثم إن الدولة، ومنذ سنوات، أقفلت قوس الانفتاح “الديمقراطي”، وأطلقت العنان لسلطات وزارة الداخلية المنفلتة من أية محاسبة لا وسط الحكومة ولا داخل قبة البرلمان. وقررت غلق الفضاء العام في وجه النضالات الشعبية والحقوقية وغيرها…ذلك أن مؤشر التنمية البشرية والمؤشرات الحقوقية الأساسية سيئة في غالبيتها، وليس للنظام من أجوبة على الاحتجاجات المتعاظمة في كل المناطق ووسط كل الفئات. ولهذا، وعوض تغيير السياسات ومراجعة الخيارات، فهي اختارت القمع كجواب على القلق المجتمعي المتزايد. إضافة إلى كل هذا، فهي عندها الضوء الأخضر من طرف الإمبريالية الأمريكية والفرنسية، والتي نفسها لم يعد بعد حقوق الإنسان يحركها. بل شهدت السنوات الأخيرة أحداثا وتدخلات قمعية رهيبة في هذه الدول…
ثانيا: هل من خطوات أخرى للجبهة في إطار مسلسل النضال من اجل إسقاط التطبيع؟
قدمت اللجنة التحضيرية للجبهة برنامج عمل عام وخطة عاجلة أمام الجمع العام التأسيسي يوم 28 فبراير، الذي ناقشه وأغناه وصادق على مضامينه وتوجهاته الكبرى. والسكرتارية الآن منكبة على ترجمته إلى أنشطة وفعاليات نضالية وفكرية وحملات توعوية. وأهم أسس هذا البرنامج هو التوعية، والتثقيف، والرصد والفضح، وتنظيم حملات المقاطعة للبضائع والأنشطة المشبوهة والمطبعين والمؤسسات المطبعة…وكل مجال من مجالات العمل ستسهر لجنة مختصة على التدقيق في برامجه وتهييئ أدوات ووسائل العمل الخاصة به: كراسات، ، ورشات توعوية نموذجية،… وغيرها.
إضافة إلى دعم ومساعدة وتشجيع كل مناهضي التطبيع أينما وجدوا في المؤسسات والقطاعات المعنية بالاختراق التطبيعي، ليصبح لدينا مجموعات مهنية ضد التطبيع تعمل على رصد منافذ التطبيع في قطاعاتها، ومن ثمة التصدي لها: محامون ضد التطبيع، مهندسون ضد التطبيع، أطباء وصيادلة ضد التطبيع، صحافيون ضد التطبيع، طلبة ضد التطبيع، مثقفون ضد التطبيع، فنانون ضد التطبيع، رياضيون ضد التطبيع، مثقفون وكتاب ضد التطبيع، برلمانيون ضد التطبيع….
ثالثا: ما هي رسالتكم للمغاربة؟
أولا، الحركة الصهيونية خطر داهم ومدمر لمجتمعنا، والعدو الصهيوني أداة الإمبريالية في المنطقة، وغايتها إدامة التخلف والاستمرار في التحكم في مصير بلادنا ونهب ثرواتها.
ثانيا: حذاري من تلغيم المفهوم التدليسي للمكون العبري الوارد في الدستور، فالغاية هي تبييض الجرائم الصهيونية وغسل دماغ شبابنا بدعوى نشر التسامح. التسامح مفهوم وقيمة نبيلة، يتم استغلالها لفتح باب مدارسنا للحركة الصهيونية…وهي مناسبة لأجدد تحية الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ليقظة نساء ورجال التعليم الشرفاء، الذين عبروا عن رفضهم القيام بالمهمة القذرة بتمرير المغالطات واليمون الصهيونية.