أفدي :وثيرة تراجع الحريات بالمغرب تبعت عن القلق
عبرت منظمة افدي الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها من تسارع مسلسل التضييق وانتهاك الحقوق والحريات الأساسية بالمغرب وقالت في بيان لها بأن هامش الحريات بالمغرب يعرف تراجعا منذ سنوات وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات و المحاكمات التي طالت صحافيين و إعلاميين بارزين كتوفيق بوعشرين، هاجر الريسوني، سليمان الريسوني، حميد المهداوي, عبد الكبير الحر.. ، وكذا الأحكام القاسية التي طالت نشطاء حراك الريف، إضافة إلى الاحكام بالسجن التي أصدرتها مؤخرا المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 27 يناير 2021 ضد المؤرخ المعطي منجب وعدة نشطاء آخرين.
وسجلت المنظمة الحقوقية قلقها من وضع معتقلي حراك الريف الموزعين على سجون المملكة، وكذا الانتهاك الواضح للحقوق والحريات الأساسية في اعتقال الناشطين شفيق العمراني وعادل لبداحي، واستدعاء الصحفي حفيظ زرزان.
وأضاف البيان بإن “منظمة إفدي الدولية و هي تتابع وضع الحريات بالمغرب، تدق ناقوس الإنذار مطالبة السلطات المغربية بتطبيق القانون واحترام دستور المملكة والتزاماتها الدولية في مجال حماية وحفظ حقوق الانسان، وتجنب استخدام المقاربة الأمنية في تعاطيها مع الاحتجاجات وحرية التعبير المكفولة دستوريا.
ودعت افدي السلطات المغربية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية إبداء آرائهم وكشفهم ملفات الفساد مع ضمان الحد الأدنى من الحقوق والحريات مطالبة عقلاء المملكة من المسؤولين ان يتجنبوا سياسة القبضة الأمنية مع التاكيد على أنه لا بديل عن الحوار وقبول الرأي الآخر لحل كل المشاكل الاجتماعية والاقتصدية والحقوقية…”