عبادي..لا فرق عندنا بين تازة وغزة والصحراء وسبتة ومليلية كلها أرض المسلمين يجب أن نستردها
تعقيبا منه على مقولة تازة قبل غزة قال الأمين العام لجماعة العدل والإحسان فضيلة الأستاذ محمد عبادي في معرض كلمته الافتتاحية لفعليات الذكرى الثامنة لرحيل مرشد الجماعة الإمام عبد السلام ياسين لا فرق عندنا بين تازة وغزة والصحراء وسبتة ومليلية؛ كلها أرض المسلمين يجب أن نستردها وأن ندافع عنها. فلسطين هي أقدس أرض على وجه الأرض بعد الحرمين الشريفين، هي قبلتنا الأولى؛ المسجد الأقصى، وسكانها شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم الطائفة التي لا تزال على الحق لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، “قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُم؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ“.
وأضاف السيد عبادي بأن الوضع في عالمنا الإسلامي لا يزداد إلا قتامة وترديا وانحطاطا، توالت علينا النكبات والابتلاءات، وأصبحنا غثاء كغثاء السيل، تكالبت علينا قوى الشر التي توظف إمكانياتها الهائلة لتعيث في أرضنا فسادا، لتشعل فتائل الحرب هنا وهناك، وتأجج نار العداوة والأحقاد بيننا، مزقتنا شيعا وأحزابا، نهبت أموالنا، استباحت حرماتنا، أهانت مقدساتنا وعلى رأسها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، خدرت عقول شبابنا، مسخت فطرتهم السليمة، دعمت ونصبت حكاما علينا من بني جلدتنا، أمدتهم وما زالت تمدهم بالمال والسلاح لقمع الشعوب واستعبادها، روّضتهم على اتخاذ الصهاينة أصدقاء يعانقونهم ويُآكلونهم ويجالسونهم، استسلم الحكام وخضعوا طمعا في الحفاظ على عروشهم وما دَروا أن الدائرة ستدور عليهم.
وتابع الأمين العام حديثة عن الضغوط الممارسة على الشعوب قائلا “وها هم اليوم يراودوننا – نحن الشعوب – بل ويرغموننا أحيانا على أن نسلك مسلكهم ونرحب في ديارنا بالعدو اللدود الذي قتّل الآلاف من إخواننا الفلسطينيين وما يزال يقتل، وشرد الملايين وما يزال يشرد، وقلما يمر يوم دون أن تطلعنا وسائل الإعلام على جرائمه المتنوعة من قتل واعتقال وهدم للبيوت وإبعاد وحصار، أنستجيب ونخنع ونرضى بالذل والهوان؟