تازة.. استمرار الاحتجاجات بسبب استمرار إغلاق الأسواق الأسبوعية
عمار قشمار “متدرب”
نظم عدد من تجار السوق الاسبوعي بتازة صباح اليوم الاثنين 5 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية السوق الاسبوعي ” الديوانة ” بسبب استمرار إغلاق السوق والاقتصار على فتحه يوما واحدا بعد احتجاجات سابقة لنفس التجار.
وقد عبّر تجار ” الأسواق الأسبوعية ” التي تشتهر بها تازة، عن غضبهم نتيجة استمرار غلق أسواقهم، بعد تمديد تدابير الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
السوق الأسبوعي الشهير بتازة المسمى بـ ” الديوانة ” والدي يفتح أبوابه في الأوقات العادية يومين في الأسبوع “الاثنين والخميس” يعتبر من الأسواق المشهورة والقديمة بالإقليم.
احتجاجات اليوم جاءت بعدما استبشر التجار خيرا بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي بعد شفاء المصابين بكورونا بتازة والتمكن من السيطرة على انتشاره، وعودت الأسواق الأسبوعية لوضعها الطبيعي، إلا أنه وبعد فترة عيد الأضحى ومع انتشار الوباء من جديد وارتفاع أعداد المصابين وكثرة الوفيات، أعادت السلطات الاقليمية إغلاق الأسواق الأسبوعية في إطار سلسلة من الإجراءات الاحترازية، مما تسبب في خراب أرزاقهم وتوقف مدخولهم في غياب أي التفاتة اجتماعية أو تقديم مساعدات لهاته الفئة.
ولخّص التجار أحوالهم، بالإشارة إلى أنه منذ بداية انتشار فيروس كورونا تحوّل مصدر رزقهم إلى خراب، محذرين من أنّ استمرار الأزمة سيزيد من فقرهم وجوعهم.
التجار صرحوا بعد قرار الإغلاق والاقتصار على فتح السوق ليوم واحد – الخميس – عوض فتحه يومين في الأسبوع بالاضافة لسوق الأحد بتازة العليا ال\ي ظل مغلقا طيلة هاته المدة مما عمق من أزمة التجار وزاد من معاناتهم، معتبرين أن سوق اليوم الواحد لا قيمة له، ويعد دمارا لهم خصوصا وأنهم يعانون من ظروف اقتصادية غاية في الخطورة، بسبب توقف مورد رزقهم لمدة طويلة.
وأوضح أحد التجار أن سوق ” يومي الخميس والاثنين ” بالإضافة لسوق يوم الأحد يعدان من أقدم الأسواق بالاقليم ولهما رواد من الجنسين خصوصا ممن اعتادوا على شراء عدد من البضائع المتعددة والمجتمعة في مكان واحد.
من جهته صرح أحد التجار أن ” سوق اليوم الواحد ” غير كافي كما أنه يعرف منافسة شديدة من طرف الباعة الجائلين أو المتمركزين بالأحياء الشعبية، علما أن السوق الأسبوعي له أهميته بالنسبة لساكنة الهوامش والقرى المجاورة، و أسعاره تنافس باقي ” السويقات ” الشعبية الأخرى الموجودة طوال الأسبوع، لكون الأسواق الأسبوعية تقدم كل ما يحتاجه الباحثون عن حاجياتهم، في جو مفتوح، حيث يقوم كل بائع بعرض ما لديه من سلع على الأرض، مما يتيح للمتسوقين حرية الحركة بين السلع واستعراضها بيسر وسهولة.
مضيفا أنّ ” السوق الأسبوعي يؤمن مداخيل مالية مهمة لعدد كبير من الأسر التازية، حيث يشغل مئات من العمال والتجار، إضافة إلى تشغيل وسائل النقل سواء الخاصة أو النقل العمومي من سيارات الأجرة والحافلات وغيرها….
مؤكدا على أن استمرار غلق الأسواق الأسبوعية بإقليم تازة يعتبر كارثة ونذير شؤم، آملا عودة ” أسواق الفقراء ” إلى طبيعتها مرة أخرى.
كما سبق لتجار الأسواق الاسبوعية تنظيم عدة وقفات احتجاجية ضد قرار إغلاق الأسواق الأسبوعية مطالبين بفتحها والاستجابة لمطالبهم.