وزارة الطاقة والمعادن والبيئة: تعلن إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين
ياسين دحو ” متدرب”
أبانت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة في بلاغ لها الجمعة الماضية، عن إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين، وذلك في إطار تعزيز استراتيجية المملكة لتطوير الطاقات المتجددة وضمان استقلاليتها الطاقية وتقليص الانبعاثات الغازية.
وقد صرح البلاغ ذاته، عن الغايات الكبرى من تأسيس هذه اللجنة، والتي تتمظهر في تطوير قطاع الطاقات المتجددة تكنولوجيا، كما تهدف لجعل المغرب أحد البلدان الرائدة في مجال إنتاج الجزيئات الخضراء والمضي قدما نحو إقامة شراكات طاقية جديدة ذات قيمة مضافة عالية.
ومن المهام التي تضطلع بها هذه اللجنة الوطنية، كما عبرت الوزارة،
قيادة وتتبع إنجاز الدراسات اللازمة بشأن مجال الهيدروجين، وكذا تدارس تنزيل وأجرأة خارطة الطريق لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته من الطاقات المتجددة.
و يبرز المصدر نفسه، أن اللجنة يترأسها، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، وتضم في عضويتها إضافة إلى الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن ومديري مديريتي المحروقات والكهرباء بقطاع الطاقة والمعادن، ممثلين عن وزارات الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والمكتب الوطني للهيدركاربورات والمعادن، والمجمع الشريف للفوسفاط ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، ومدير المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.
وفي سياق متصل، أحدثث لجنة علمية منبثقة عن اللجنة الوطنية للهيدروجين، تسهر على صياغة التوجهات الاستراتيجية لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته، مما سيمكن من تحديد المشاريع النموذجية الكفيلة بتفعيل خارطة الطريق للهيدروجين، والتي من بين أهدافها، يبين البلاغ، اقتراح تطوير البنيات التحتية لإنتاج ونقل وتخزين الطاقة المنتجة من الهيدروجين ومشتقاته بالإضافة إلى تتبع طرق وتكنولوجيات إنتاج الهيدروجين بأقل تكلفة، واقتراح تعزيز القدرات والعمل على التطوير التكنولوجي لهذا القطاع، في أفق تمكين المملكة من تطوير صناعة خالية من الكربون وجعلها أكثر تنافسية وأكثر استدامة في السوق الدولية.
و يروم إحداث هذه اللجنة كذلك،كما عبر البلاغ، إلى تكريس مكتسبات المغرب في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والانتقال إلى التصنيع الطاقي، وكذا تطوير البحث العلمي و عقد شراكات مع منظمات ودول غربية.
كما تتغيا هذه الاستراتيجية، تحسين الشروط الإطارية لإنتاج الهيدروجين واستخدامه، وبناء هياكل الإمداد الضرورية والمضي قدما في البحث العلمي والابتكارات.
وفي الختام، ذكر البلاغ بالاتفاق الموقع مؤخرا بين المغرب وألمانيا، الذي سيسهم في تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطوير التعاون الطاقي بين البلدين، ووضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدرا للطاقة الإيكولوجية، إلى جانب الميثانول، الذي سيشكل المرحلة المقبلة في إطار التعاون بين البلدين.