الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تكشف الرؤية الجديدة لقناة “الثقافية” بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
سيرا على نهج أروقة التواصل المؤسساتي التي تنظمها في مختلف التظاهرات الوطنية الكبرى المفتوحة أمام عموم الجمهور، وتطبيقا لأهداف استراتيجيتها التواصلية المتعلقة بالانفتاح والمقاربة التشاركية، نظمتالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الأربعاء 12 فبراير 2020، برواقها في المعرض الدولي للكتاب، مائدة مستديرة حول قناة “الثقافية”، استعرض فيها المشاركون حصيلتها وآفاقها، سيما ملامح شبكتها البرامجية الجديدة.
وفي هذا الصدد،قدم السيد عبد الصمد بنشريف، مدير قناة “الثقافية”، لمحة حول التصورات الجديدة المتعلقة بالقناة، وأبرز التغييرات التي ستهم رؤيتها الاستراتيجية، ومن بينها شبكة برامجية،تضم بالأساس 14 برنامجا جديدا، شرع في تحضيرها منذ سنتين.
ويرتقب أن تكرس هذه الشبكة البرامجية هوية هذه الخدمة الإعلامية العمومية كقناة ثقافية بامتياز، من خلال تقديم عرض إخباري ثقافي، وبرامج وثائقية وتاريخية، بما يسمح بمواكبة كثافة الإنتاج الثقافي المغربي، وجعل القناة رافعة إعلامية للثقافة المغربية، والحقل الثقافي المغربي، بما في ذلك تعزيز الانفتاح على الجامعات المغربية، التي تشهد دينامية في الإنتاج.
وتميزت هذه الندوة بمشاركة الدكتور عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، الذي أشاد بوضوح الخط التحريري للقناة في المشهد الإعلامي المغربي، مشيرا بخصوص التحديات والآفاق إلى أن قناة “الثقافية” موجودة في قلب التحولات التي يعرفها المغرب في مشروعه الثقافي والتربوي، مؤكدا على أنها قناة تساهم في التنشئة والتربية على القيم والمواطنة والاستجابة لمختلف حاجات المجتمع الثقافية.
وتحدث السيد يونس البضيوي، منتج برامج بقناة “الثقافية”، عن مختلف المسارات والمحطات التي مرت منها منذ تأسيسها كأول قناة موضوعاتية في المغرب، دخلت بصدور دفتر التحملات لسنة 2006 مرحلة التأسيس والتطوير، وصولا إلى مرحلة دفتر التحملات لسنة 2012 الذي فتح أمام قناة “الرابعة” باب التركيز على محور الثقافة في مفهومها العام.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الأنشطة التواصلية للرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة انطلقت بندوة حول البرامج الثقافية للإذاعة الأمازيغية، على أن تختتم فعالياته بلقاء لإحياء ذكرى الراحل عبد الرحمان عاشور، المدير الأسبق للإذاعة الوطنية (1986-2003).