من ساحة “البوعزيزي”.. الرئيس التونسي يعد بتحقيق مطالب الثورة
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الثلاثاء، إن مطالب الثورة ستتحقق في ظل الدستور والشرعية الدستورية.
جاء ذلك في خطاب لسعيد بساحة “الشهيد” محمد البوعزيزي، في مدينة سيدي بوزيد (وسط)، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية، في 17 ديسمبر/ كانون أول 2010.
وفي ذلك اليوم، أقدم الشاب محمد البوعزيزي على الانتحار بإحراق جسده، أمام مقر محافظة سيدي بوزيد؛ احتجاجًا على منع السلطات المحلية له من ممارسة نشاطه كتاجر متجول بالمدينة، ما أطلق احتجاجات انتهت في 14 يناير/ كانون ثانٍ 2011 بإسقاط نظام الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987: 2011).
وأضاف سعيد، وسط هتافات المئات: “بالرغم من المؤمرات التي تحاك في الظلام، سنعمل على تحقيق مطالبكم كاملة”.
وتابع: “أنتم طالبتم بالحرية وستنالون الحرية، وأنتم طالبتم بالكرامة وستتحقق الكرامة”.
وحذّر أن “من يريد أن يعبث بالشعب التونسي فهو واهم، ولن يحقق وهمه أبدًا”.
وأردف: “الشعب يعرف ما يريد، هو يريد الحرية وستتحقق الحرية، وهو يريد شغل (فرص عمل) لتحقيق كرامته”.
وتوجه إلى الجماهير المحتشدة بقوله: “هنا اشتعلت الثورة، وهنا أرض الأحرار، وهنا ثورة زلزلت العالم تحت أقدام المستبدين”.
واستطرد سعيد، الذي تولى الرئاسة في 23 أكتوبر/ تشرين أول الماضي: “لا تهمني رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الدولة، يهمني أن يتحقق مشروعكم في الحرية والشغل والكرامة الوطنية”.
وزاد بقوله: “وجودكم اليوم يدل على أن الثورة ومطالبكم ستحقق في ظل الدستور والشرعية الدستورية”.
وأضاف سعيد “يجب أن يكون هذا اليوم (17 ديسمبر/ كانون أول) يوم عطلة ويوم عيد وطني”.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل في محافظة سيدي بوزيد (نقابة عمالية) 17 ديسمبر يوم عطلة في المحافظة، احتفالًا بالثورة، في حين تعتمد الدولة تاريخ 14 يناير/ كانون ثانٍ يوم عطلة وعيدًا للثورة.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بانتقال ديمقراطي سلس، مقارنة بدول عربية أخرى امتدت إليها الاحتجاجات من تونس، وأسقطت أنظمتها الحاكمة، ومنها مصر، ليبيا واليمن.
وكالات