ثقافة

افتتاح الدورة 31 للمهرجان الدولي للمسرح على إيقاع التميز والوفاء

عاشت مدينة الدار البيضاء مساء يوم الثلاثاء 2 يوليوز الجاري بالمركب الثقافي مولاي رشيد، ليلة استثنائية مسرحية وفنية وثقافية وعلمية بكل المقاييس، وذلك بمناسبة افتتاح أشغال الدورة 31 المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء وذلك بحضور 13 دولة وما يقارب 150 جامعي يمثلون جامعات دولية من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والصين  والمكسيك، وأوكرانيا، وساحل العاج وكوريا الجنوبية وغينيا ومصر.

وحول جديد الدورة الحالية، صرح السيد رئيس المهرجان ، بأن هذه الدورة تأتي بعد مرور 30 سنة من حياة المهرجان، تأتي بنكهة خاصة كونها تنظم وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تعرف تعيين الأستاذة عواطف عطار رئيسة جديدة لهذا الجامعة العريقة إذ نهنئها بهذه المناسبة متمنين لها النجاح في مهمتها وتحقيق آفاق التموقع المحلي وجهوي والدولي، وأشار السيد عبد القادر كنكاي أن كلية الآداب بنمسيك تهدف من خلال هذا المهرجان لتقوية موقع مدينة الدار البيضاء كقطب اقتصادي وجامعي وعلمي وثقافي.

بدورها اعتبرت  السيدة عواطف حيار رئيسة جامعة الحسن الثاني،  أنها فعلا سعيدة بتحمل المسؤولية في جامعة لها علاقة بكليات نشيطة مثل كلية الآداب بنمسيك التي أسست لصيت وطني ودولي من خلال كل مبادراتها، كما نوهت بالجهد المبذول في التنظيم والانفتاح على التجارب العربية والإفريقية والدولية.

هذا وأشارت اللجنة المنظمة أنه قد تم اختيار موضوع هذه الدورة: “المسرح والتغيير” لعدة اعتبارات فنية وإستراتيجية وبيداغوجية، وذلك رغبة منها في الانخراط في المستجدات والقضايا الآنية التي يعرفها العالم خاصة الوعي بأهمية الممارسة المسرحية في التنمية الذاتية للأفراد والجماعات في التربية والتعليم وداخل العائلة وداخل المقاولات والمؤسسات وعند الدول…

و كعادته، يستضيف المهرجان في كل دورة دولة ضيفا شرفيا، وهذه السنة يستضيف دولة فرنسا، وذلك تتويجا للعلاقات الطيبة التي تجمع المملكة المغربية ودولة فرنسا وأيضا لنضج علاقات التعاون والشراكة بين عدة جامعات مغربية وفرنسية، بالإضافة إلى كون فرنسا، من خلال مكتب التعاون الثقافي بالسفارة، من مؤسسي هذا المهرجان في نهاية الثمانينات.

وترسيخا لثقافة الاعتراف كرم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء هذه السنة في دورته 31 أربعة وجوه مسرحية مغربية لهم حضور أكاديمي وفني وإعلامي، وهم الفنانة زهيرة صديق والمبدعين المثقفين والمربيين: رشيد الفكاك وبوسرحان الزيتوني والإعلامي والفنان المتميز إدريس الإدريسي وذلك اعترافا لهم جميعا بما أسدوه للبلد من خدمات في مجالات التأطير والإبداع والإشعاع، حيث أجمع المكرمون في كلمتهم أنهم سعداء بهذا المبادرة التي أوصلت لهم رسالة مفادها أن جهدهم كان له أثر وكان له اعتراف وكان له وقع والدليل هذه التحية التي تأتي من فضاء العلم والمعرفة، الجامعة المغربية التي تفتخر بمبدعيها وتغرس في طلابها مبدأ الاعتراف والامتنان والتقدير لمن يسدي خدمة ما لوطنه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى