اختتام الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء احتفاء بالدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، من 22 إلى 27 أبريل 2019 ربع قرن من الجدية والمثابرة للساهرين على تنظيمه وربع قرن من الإشعاع الثقافي المتميز باسم الجامعة المغربية وباسم مدينة الدار البيضاء وباسم المغرب، حتى وصل المهرجان إلى مرحلة النضج الذي جعلت منه مرجعا وطنيا ودوليا في التقنيات الحديثة للفيديو والصورة، حيث احتفى بالمؤسسين وعلى رأسهم مارك ميرسيم مبدع في مجال الفن الفيديو، والملحقة الثقافية بياتريس برتون، وباقي الفعاليات من العميد الأول والمؤسس ذ.حسن الصميلي وطاقمه الإداري في زمن انطلاق المهرجان.
خلال 25 دورة كان المهرجان الدولي لفن الفيديو دائما فضاء للتواصل والتكوين الفني والجمالي في إطار ديبلوماسية ثقافية موازية، وكان أيضا مناسبة لنقطة انطلاق فنانين شباب نحو العالمية، لذا اختارت دورة 25 شعارا دالا ومترجما لأدوار وطلائع الدورات السابقة، عبر الإنسانية Transhumanisme، أي العبور من التقنية ومرروا بالإنسان وعبره إليه وإلى الحوار بين العالم الواقعي والافتراضي، إذ تعد عبر الإنسانية تيارا ثقافيا وفكريا عالميا ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات.
تميزت الدورة 25 بمشاركة 20 دولة (اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، البرتغال، روسيا، أكرانيا، رومانيا، كندا، الصين، الهند، كولمبيا، البرازيل، استراليا، النمسا، كينيا، لبنان، تونس، إيران، والمغرب البلد المنظم و180 فاعل دولي ووطني في مجال الفن الرقمي، ومن خلال 48 حدثا ثقافيا وفنيا وتقنيا وتواصليا من عروض فن الفيديو والتنصيبات والمحترفات والماستر كلاس، قدمت في 8 فضاءات غطت جغرافية الدار البيضاء شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
اختار المنظمون برمجة 11 ورشة تكوينية داخل الكلية وفي فضاءات خارجية تكاملت مع محور الدورة “عبر الإنسانية Transhumanisme ” وتنوعت تيماتها بين تقنيات فن الفيديو والتقاط الصور والمونطاج والتوزيع والتركيب الموسيقي والشعر والقراءة الالكترونية والإلقاء، ومقترحات لها البعد الاستشراقي أطرها خبراء أجانب ومغاربة استفاد منها أكثر من200 مستفيد يمثلون طلبة الجامعات والشباب المهتم بهذا المجال.
اختتمت الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدار البيضاء فعالياتها بفضاء المركب الثقافي مولاي رشيد، حيث احتفى رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ذ.عبد القادر كنكاي باللجنة المنظمة التي كانت احترافية في تواصلها وتدبيرها وتسييرها بشهادة الضيوف الذين عبروا أنهم كانوا بالفعل في ضيافة الفن والإبداع في مهرجان دولي بكل المقاييس، ومن خلال التغطية الإعلامية الواسعة بجل الوسائط الإعلامية من سمعي وسمعي بصري ومكتوب وإعلام إلكتروني، فاق 86 تغطية ومتابعة ورصد صحفي والحصيلة سترتفع إلى ما فوق المائة لتقييم الدورة وتسجيل فتوحاتها الفنية والتقنية، باعتبارها من أهم الأحداث الثقافية والفنية والدولية.
صرح السيد العميد ورئيس المهرجان، ذ.عبد القادر كنكاي في كلمته الختامية للمهرجان والمعلنة في نفس الوقت عم دورة 2020 أنه واعتمادا على كل الإحصائيات المسجلة، ندعو كل المسؤولين، كل من موقعه وكل في مجال تخصصه، إلى الانتباه لأهمية هذا المشروع الثقافي، الذي يتمحور أساسا على التربية والتأطير والتنمية المحلية، حيث يساهم هذا المهرجان في إشعاع كبير ودولي لمدينة البيضاء والمغرب جهويا وعالميا، ويقوي علاقات الصداقة والإخاء مع كل البلدان المشاركة، في إطار ديبلوماسية ثقافية جامعية موازية.