بدوان: سباق “النصر” بلغ هدفه المنشود
اختتمت زوال أمس النسخة الثانية عشرة من سباق “النصر” النسوي بمدينة الرباط، والذي تنظمه جمعية “المرأة، إنجازات وقيم”، تحت شعار: “نجري علاش قديت”.
وأكدت نزهة بدوان، رئيسة الجمعية، أن سباق “النصر” قد بلغ هدفه المنشود بضمان تمثيلية نسائية لمختلف الجهات، ومشاركة آلاف الفتيات والنساء من شتى الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية في أجواء احتفالية.
وشهدت الدورة مشاركة نوعية لعضوات من النادي الدبلوماسي لعقيلات السفراء المعتمدين بالرباط، وفي مقدمتهن رئيسة النادي، عقيلة سفير السويد، وفتيات من الأولمبياد المغربي الخاص ومؤسسة للاأسماء للأطفال والشبان الصم، ومؤسسات التكوين المهني ومئات الأجنبيات المقيمات بالمغرب، إلى جانب بعض الصحفيات وعداءات ممارسات بعدد من الأندية الرياضية.
وسجلت البطلة العالمية السابقة أن عدد المشاركات هذه السنة هو أقل مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك راجع لتزامن موعد تنطيم السباق مع العطلة المدرسية، على اعتبار أن مشاركة المتمدرسات تكون دائما وازنة في سباق “النصر”، مستطردة أن الهدف الأساسي من السباق، الذي أصبح موعدا سنويا لا محيد عنه، يكمن في تحسيس المرأة بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية.
كما أوضحت أن السباق، الذي أصبح له إشعاع دولي، يحفز على ممارسة الرياضة، التي أصبحت حقا دستوريا، للحفاظ على الصحة البدنية والتحصين من أمراض العصر سعيا إلى جعلها أسلوب حياة وإدخالها إلى كل بيت.
ومن جهتها، قالت الفائزة بالسباق الوطني، حنان البجاوي من نادي الجيش الملكي، للسنة الرابعة على التوالي في تصريح مماثل: “لقد حرصت على المشاركة في هذا السباق للسنة الرابعة على التوالي. وبما أنني امرأة أرى أنه من واجبي أن أشارك فيه من أجل تحفيز العنصر النسوي على ممارسة الرياضة بشكل منتظم لما للرياضة من فوائد جمة”.
أما رئيسة النادي الدبلوماسي، السيدة كيبون دانييل، فقد صرحت بإنه حقا عرس رياضي تم في أجواء احتفالية. فالمطاف رائع للغاية خاصة وأنه يشمل بعض المآثر التاريخية لهذه المدينة الساحرة.
وبدوره هنأ سفير الدانمارك، تيكولاج هاريس، جمعية “المرأة، إنجازات وقيم” على نجاحها في تنظيم الدورة وحشد آلاف المشاركات من مختلف الشرائح الاجتماعية والجنسيات، وقال: “الرياضة لغة عالمية. نحن نتابع كافة الأنشطة التي تقوم بها هذه الجمعية التي ترأسها البطلة نزهة بدوان في إطار شراكة متبادلة”.
كما أكد وزير الصحة، أنس الدكالي، على أهمية هذه التظاهرة وقال: ” ينبغي تشجيع تنظيم تظاهرات من هذا القبيل. فالتمتع بصحة جيدة يعني ممارسة الحركة البدنية. والرياضة تعني الوقاية من الأمراض ومنها السكري ومكافحة البدانة”.
وتم بالمناسبة تكريم العداء إبراهيم لحلافي، الحائز على الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني (5000م) وذهبية كأس العالم عام 1994، والإعلامي الرياضي والكاتب الصحفي محمد التويجر عن الإذاعة الوطنية.
وفي ختام هذه الفعاليات، التي حضرتها ثلة من نجوم ألعاب القوى وكرة القدم، على غرار رشيد لبصر وفاطمة الفقير وحسناء بنحسي وزهرة واعزيز ومحسن الشهيبي وحدو جادور وحمادي حميدوش وخالد الأبيض، تم توزيع الكؤوس والميداليات على المشاركات اللواتي تألقن في السباق الوطني، والأولمبياد المغربي الخاص ومؤسسة للاأسماء للأطفال والشباب الصم، ومتمدرسات مؤسسات التكوين المهني والنساء كبيرات السن.