العدل والإحسان: تشميع البيوت “سلوك بدائي” لن يستدرجنا إلى العنف
قالت جماعة العدل والإحسان، اليوم الجمعة، إن اقتحام وإغلاق السلطات لبيوت أعضائها لن يستدرجها إلى العنف المضاد، بل يعكس الحرج الذي يستشعره النظام جراء “فشله الذريع الذي يزيده عزلة وانفضاحا”، وفق تعبيرها.
ووصفت الجماعة، في بيان لها، تلاه رئيس دائرتها السياسية عبد الواحد المتوكل، تشميع السلطات لبيوت قيادييها بـ”السلوك البدائي”، مشددة على أنه لن يؤثر على سلوكها ومواقفها وأنشطتها، كما “لن يسقطها في ردود الأفعال والانجرار وراء الخطة المخزنية التي تهدف إلى الإلهاء والتغطية على المشاكل الحقيقية للبلاد”، جراء ما وصفته بـ “السياسات الفاشلة التي يكتوي بنارها المغرب والمغاربة”.
وبحسب البيان ، فإن إغلاق بيوت لأعضاء من جماعة العدل والإحسان تتوفر على كافة الوثائق الإدارية لا يستند إلى أي قانون”، حيث إن “القانون والدستور يجرمان الإغلاق باعتباره تجاوزا خطيرا، وانحرافا كبيرا في استعمال السلطة”.
وكانت الجماعة، قد أعلنت في وقت سابق، أن السلطات أغلقت ثلاثة من بيوت أعضائها بكل من مدن الدار البيضاء والقنيطرة وأكادير، بعد اقتحامها بشكل متزامن من قبل أجهزة أمنية.
كما شددت جماعة العدل والإحسان، أكبر تنظيم سياسي بالمغرب، على أن الاقتحام المتزامن للبيوت يؤكد أنه “قرار مركزي وسياسي وليس إداريا أو أمنيا فقط”، يعيد إلى الأذهان تصريح وزير الداخلية الأسبق بأن “الجماعة بتكثيفها لأنشطتها تكون قد وضعت نفسها خارج القانون”.
واعتبر بيان الجماعة حرصَ النظام على وصف بيوتها بـ”المساجد السرية” مثيراً للشفقة قبل السخرية، مضيفاً أنها لا تتوقع منه إلا “مثل هذه التصرفات التي لن تزيدها إلا مصداقية وثباتا”، كما أبرز في نفس الوقت أن للجماعة قدرة على امتصاص الضربات وتحويل المحن إلى منح، بحسب المصدر ذاته.