مواجهات عنيفة بين عصابات مسلحة بمخيمات تيندوف
شنت عصابة مختصة في الاتجار في المخدرات، هجوما على منطقة « اغوينيت » بمخيم أوسرد، بحثا عن شخص ينتمي لعصابة أخرى، وذلك من أجل تصفية بعض الحسابات معه، حيث جرى الهجوم بواسطة 140 سيارة رباعية الدفع، بشكل أثار الخوف والهلع في نفوس ساكنة المخيم.
وحسب ما أفادت به بعض المصادر، فإن الشخص المبحوث عنه كان يختبئ بإحدى المنازل بالمخيم المذكور، محتميا بمجموعة من أصدقاءه ومعارفه الذين كانوا ينوون مساعدته، وعندما حددت العصابة المكان الحقيقي لتواجد الشخص، توجهوا نحو المنزل بأعدادهم الضخمة، ليهجموا على كل من فيه، مستغلين النقص العددي الكبير في صفوف الأفراد المتواجدين بالبيت، ما أدى إلى حدوث مواجهات نجمت عنها إصابات بليغة استدعت نقل أصحابها للعلاج، كما نتج عن الهجوم أيضا تخريب وتحطيم كبيرين للمنزل ولعدد من السيارات التي كانت متوقفة بجواره.
وأضافت نفس المصادر أن قوات الأمن التابعة لجبهة البوليساريو حضرت إلى عين المكان فور المناداة عليها، إلا أنها لم تحرك ساكنا، واكتفت بالمشاهدة وسط استغراب الساكنة، التي كانت تنتظر منها القيام بواجبها، المتمثل في التدخل لإنهاء الصراعات الحاصلة، غير أن ذلك لم يحصل، ما جعل البعض يفكر في ما إذا كان رجال الشرطة متواطئين مع عصابات المخدرات بالمخيم.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم تزامن مع تنظيم ندوة حضرها زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة بمقر ولاية مخيم أوسرد، والمثير في الأمر هو أن من بين فقرات الندوة كان مقررا إلقاء عرض تحت عنوان : » الوضع الداخلي والتحديات الامنية ».