جاكوب كوهن: يسلط الضوء على مظاهر الاختراق الصهيوني للمغرب
حلّ المفكر اليهودي والناشط ضد الاحتلال الاسرائيلي، جاكوب كوهن، يوم السبت، ضيفا لدى الائتلاف المغربي للتضامن في ندوة فكرية سلط من خلالها الضوء على خطورة الاختراق الصهيوني للمغرب، وتفاصيل بداية العلاقات المغربية الاسرائيلية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
وتحدث الكاتب الفرنسي المغربي، في بداية الندوة، عن الجماعات الصهيونية التي تشكلت داخل المغرب، في خمسينات القرن الماضي، معتبرة اليهود المغاربة "أرقاماً تقلب بها الحركة الصهيونية الميزان الديموغرافي على أرض فلسطين"، ليبدأ ترحيلهم بأساليب ملتوية، "في الوقت الذي رفض فيه الملك محمد الخامس ذلك، إلى جانب الحاخامات المغاربة الذين حذروا اليهود من هذا الاختراق".
وكشف كوهن تفاصيل بداية العلاقات بين المغرب والاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أنها "بدأت منذ عام 1961 بعد إغراق سفينة على متنها يهود مغاربة مهجرين إلى فلسطين بتدبير من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، للضغط على المغرب ودفع الحسن الثاني ليفتح باب هجرة اليهود نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وهذا ما حصل فعلا، بحسب المتحدث، لتنطلق عقب تلك الواقعة العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين المملكة والكيان المغتصب.
وحضر ندوة "خطورة الاختراق الصهيوني للمغرب"، التي أطرها الكاتب جاكوب كوهن شخصيات وهيئات مدنية إلى جانب الائتلاف المغربي للتضامن، الجهة المحتضنة، من قبيل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) فرع المغرب.