تضامن يساري إسلامي مع برلمانية البيجيدي: ما تتعرض له “تشهير مجاني” بسبب مواقفها
حضيت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، بتضامن واسع من قبل نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيهم شخصيات إسلامية ويسارية، على خلفية اتهامها بـ"التبرج ونزع الحجاب عندما تكون خارج المغرب" من خلال أخبار وصور قالت إنها "مفبركة".
واعتبرت القيادية في جماعة العدل والإحسان، حفيظة فرشاشي، ما تتعرض له ماء العينين من "تشهير مجاني" مساسا خطيرا بشخصها وعنفا ممارسا في حقها، وقالت إنه "يعرض حياتها الخاصة للقيل والقال ممن يدّعون الحداثة ويدْعونَ إلى الحرية الفردية، ويضعها تحت المجهر عل وعسى يجدون ما يثبتون به عدم التزامها بشروط الحجاب".
وأشارت فرشاشي، في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك، إلى أن حملات التشويه التي تتعرض لها النساء خلال بروزهن في الحياة السياسية، "قتل رمزي وزواجر تجعل أي امرأة كيفما كانت توجهاتها وقناعاتها الفكرية والسياسية تفكر ألف مرة قبل المشاركة في الشأن العام"، معتبرة إياها "حربا ينوب عن المخزن فيها وكلاء يدعون الحداثة زورا وبهتانا".
وأكدت القيادية في الجماعة أن الحياة الخاصة للناس "خط أحمر وليس للرأي العام أن ينوب عن القضاء في محاكمات لتصفية الخصوم والمزعجين"، داعيةً إلى "تصفية الحياة السياسية من هذه الممارسات اللاأخلاقية والتي لا تمت بصلة لتدافع سياسي شريف ونزيه".
أما الناشطة اليسارية، لطيفة البوحسيني، فرأت أن ما تتعرض له النائبة البرلمانية نتاج لـ"جرأتها في التعبير عن مواقفها واطلاعها بمهامها الحزبية والسياسية"، واعتبرته محاولة "بئيسة ومنحطة وبليدة" لتشويه سمعتها ممن استباحوا كل شيء.
وعبرت الحقوقية، في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك، عن تضامنها مع القيادية في العدالة والتنمية، وكتبت "شخصيا، لا يهمني الاتفاق أو الاختلاف مع أمينة بخصوص مواقفها السياسية، بقدر ما يهمني اليوم ما تتعرض له كشابة سياسية لم أسمعها أبدا تناقش في قضايا الدين واللباس الديني ولم تنصح أحدا بارتداء نوع خاص من اللباس".
وشددت البوحسيني، في تدوينتها المعنونة بـ"أحب من أحب وكره من كره"، على أن ما تتعرض له ماء العينين "هو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه البلاد والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كان انتماؤها".
وكانت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، قد ردت، في تدوينتين هذا الأسبوع، على هجمات متواصلة ضدها، وآخرها ما كتبه المحامي الحبيب حاجي معتبرا أنها ترتدي حجابا إسلاميا مسيسا، وأنها تتخلص منه حينما تكون خارج البلاد، لتظهر بلباس البحر العادي، حسب قوله.