أزيد من ألفي مهاجر مفقود في البحر المتوسط في 2018
خسرَ أكثر من 2.240 مهاجرا أرواحهم أو فقدوا خلال محاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في 2018، رغم "الانخفاض الكبير" في عدد المهاجرين، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأثنت المفوضية، في بلاغ تتوفر "أنباء 24" على نسخة منه، على عمل سفن البحث والإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية لدورها الحاسم في الحد من ارتفاع عدد الوفيات، مؤكدة أن هناك "حاجة ماسة لوضع حد للنهج الحالي المتمثل بالتعامل مع القوارب كل على حدة"، داعية الدول في الوقت نفسه إلى "القيام بترتيبات إقليمية توفر لمشرفي السفن بشكل واضح وقابل للتنبؤ فيما يتعلق بأماكن إنزال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط".
وفي ذات السياق، ناشدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الدول، في آخر أيام العام المنصرم، لإيجاد حل سريع للاجئين تقطعت بهم السبل في المتوسط، و"توفير الموانئ الآمنة والإنزال لسفينتين تابعتين لمنظمات غير حكومية متواجدة في مياه البحر المتوسط وعلى متنهما 49 لاجئاً ومهاجراً ممن تم إنقاذهم، من ضمنهم أطفال".
حيث يتواجد 32 شخصاً، بحسب بلاغ المفوضية، على متن سفينة "Sea Watch 3" منذ 22 دجنبر الأخير، فيما تم إنقاذ 17 شخصاً من قبل "Sea Eye" في 29 من الشهر نفسه، وتَعتبِر المفوضية عامل الوقت "جوهرياً حيث من المتوقع هيجان البحر في الساعات القادمة ومن المرجح أن تتدهور الأوضاع على متن القوارب".
وشدد المبعوث الخاص للمفوضية لشؤون وسط البحر الأبيض المتوسط، فينسنت كوشيتيل، على ضرورة وجود قيادة حاسمة بما يتماشى مع القيم الأساسية للإنسانية والتعاطف، من أجل توفير النزول الآمن للأشخاص الـ49، داعيا إلى إجراء مفاوضات خاصة بالدول التي سوف تستقبلهم في وقت لاحق عقب وصولهم بشكل آمن إلى الشاطئ.