الأسرة التعليمية بالمغرب تستعد لإضراب وطني في أول أسابيع السنة الجديدة
أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم، اعتزامها خوض إضراب وطني في أول خميس من العام الجديد، تنديداً بـ "الوضع المزري" الذي وصلت إليه منظومة التربية والتكوين بالمغرب.
ودعت الجامعة، في بلاغ توصلت "أنباء24" بنسخة منه، نساء ورجال التعليم بالتربية الوطنية وإدارات التعليم العالي إلى خوض إضراب وطني عام، الخميس 03 يناير 2019، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام الإدارات والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهيوية، للتنديد بما أسمته الإجهاز "الممنهج والمتصاعد" على التعليم العمومي، والهجوم المتواصل على المكتسبات.
وفي هذا السياق، أوصت الجامعة العاملين بالوسط الحضري بالالتحاق بمقرات العمل ثم الانصراف بعد مرور ربع ساعة، داعية في الوقت نفسه العاملين بالوسط القروي إلى عدم الالتحاق بمقرات العمل طيلة يوم الإضراب الوطني.
وبحسب البلاغ، فإن هذا الإضراب يأتي بعد وقوف المكتب الوطني للجامعة، في اجتماعه الأحد الماضي، على "انسداد آفاق الحوار المركزي بين النقابات ورئيس الحكومة، وغياب الإرادة الحقيقية لدى الوزارة الوصية ومختلف الأطراف الحكومية في التجاوب مع مطالب فئات تعليمية ظلت عالقة لسنين"، مرجعاً السبب إلى "التسويف في حلها وعدم تخصيص أي غلاف مالي لمعالجتها، والإمعان في سن سياسات تقشفية" بشأن التعليم العمومي، "تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تستهدف تفكيك الوظيفة العمومية وتخلي الدولة عن التزاماتها الاجتماعية".
وأعربت الجامعة الوطنية للتعليم، ذات التوجه الديمقراطي، عن اعتزازها بتوحيد نضالات "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد، والتنسيق النقابي لأساتذة الزنزانة 9، والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب"، وغيرها من تنسيقيات قطاع التربية الوطنية.