فنانون ومثقفون بالداخلة يدعون للتنزيل السليم للنموذج التنموي
نظمت جمعية انفاس للمسرح والثقافة بالداخلة في إطار برنامج التنشيط الثقافي لفضاء التوطين المسرحي لفرقة أنفاس ندوة حول المكون الثقافي للنموذج التنموي تحت عنوان "الحق في الثقافة على ضوء النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية". الندوة التي أطرها بلال صمبا عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الداخلة أوسرد تميزت بمقاربة الدور الذي تلعبه الثقافة بشكل عام في إغناء الرأسمال الرمزي.
وذكر عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأهمية النموذج التنموي الجديد الذي يعد مشروعا مجتمعيا متكاملا يستهدف النهوض بأوضاع ساكنة الأقاليم الجنوبية والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والعناية بالثقافة المحلية. وأوضح بلال صمبا أنه تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة لتمويل المشاريع التي ستنجز في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي تم إطلاقه من طرف جلالة الملك في شهر نونبر من سنة 2015 بالتزامن مع تخليد الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء، وخاصة ما يرتبط بالعناية والاهتمام بالتراث الثقافي والحضاري الصحراوي والتعريف به والمحافظة عليه.
واعتبر بلال أنه لا بد من تظافر جهود جميع المتدخلين لتنزيل المشاريع الطموحة التي تعنى بحفظ الثقافة الحسانية والتعريف بها، وتشجيع ودعم مبادرات مختلف الفاعلين في الشأن الثقافي . وأكد بلال صمبا أن المبالغ المالية المرصودة لهذا المكون كافية لتحقيق مختلف البرامج وضمان التنشيط الثقافي والفني للأقاليم الجنوبية على طول السنة والارتقاء بأوضاع الفنانين والمثقفين وتشجيع الإبداع .
وفي مداخلاتهم أجمع الحضور على تثمين الرؤية التي جاء بها النموذج التنموي والتي استحضرت خصوصية الثقافة الحسانية، وكونها مكونا من مكونات الثقافة المغربية. ودعا هؤلاء لضرورة وضع وبلورة برامج ومشاريع نابعة من الفاعلين في الميدان وتعزيز العمل الذي ظلوا يقومون لسنين طويلة. كما طالب آخرون بضرورة ضمان الشفافية في إنجاز هذه البرامج من خلال الإعلان عن طلبات عروض ببنود وشروط واضحة في دفتر تحملات يضع الجميع أمام مسؤولياته ويضمن تحقيق هذه المشاريع والبرامج وفق ما يريده جلالة الملك لرعاياه بالأقاليم الجنوبية بالمحافظة على الموروث الثقافي وتثمينه، والارتقاء بأوضاع الممارسين من فنانين وكتاب وموسيقيين وشعراء وغيرهم.
وجاء تنظيم هذه الندوة بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الداخلة أوسرد وبدعم من وزارة الثقافة في إطار مشروع التوطين المسرحي لفرقة أنفاس بدار الثقافة الولاء برسم سنة 2018.