مسؤول في مندوبية الصيد البحري بطانطان يكشف اسباب فاجعة مركب طانطان
في آخر تطورات حادث تحطم مركب الصيد الساحلي بالخيط"اللون" شمال طانطان،قال منسق عملية البحث و الانقاذ حامي الدين عبدالرحمان رئيس مصلحة السلامة و مكافحة الثلوت بمندوبية الصيد البحري بطانطان أن،التحقيقات التي باشرتها مصالح مندوبية الصيد البحري و المعطيات التي تم التوصل بها من طرف خمس مراكب للصيد بالخيط كانت تنشط بالمنطقة، و الافادات و المعطيات التقنية حول مسار المركب المستقاة من جهاز الرصد و تتبع مسار السفن عبر الاقمار الاصطناعية، انتهت الى أن عدد البحارة الذين كانوا على متن المركب هم 8 بحارة، من أصل 12 مسجلين في سجل الابحار بعدما تخلف عن الابحار منهم أربعة و هم الحارس و الخياط و بحاران ، و أن جثة لهالك واحد تم العثور عليها بالشاطئ الابيض شمال مدينة طانطان مجاورة لحطام المركب،في حين لم يظهر اثر للباقي الطاقم اي 7.
و أوضح حامي الدين أنه و بالرجوع الى مسار المركب، تبين أن هذا الأخير كان يبحر على مسافة نصف ميل من الساحل، و هي مسافة غير أمنة و تشكل خطرا على المركب نظرا لقوة التيارات البحرية التي تسحب الى الساحل،و أن ساحل المنطقة صخري ، علما أن خمس مراكب للصيد بالخيط و هي فضل الله ،الجرف الأصفر،ابو الفضل،عبد الباري، نصر الله، كانت تبحر في نفس الفترة و في اطار تنظيم عملية الصيد حتى لا تتعرض المعدات للتشابك أثناء عملية الابحار،حذرت المراكب زملاءهم بالمركب "اللون"من الابحار على مسافة نصف ميل و دعته الى تغيير المسار بالابتعاد الى ثلاثة أميال من أجل سلامة الارواح و الممتلكات.
و أضاف المتحدث أن جهاز الرصد رصد المركب يبحر على مسافة رقيبة من الساحل ابتداء من الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة 9نونبر2018، الى الحادية عشرة و عشرة دقائق، من مساء نفس اليوم .
و نفى المسؤول بمندوبية الصيد البحري بطانطان ما يروج من أخبار عن طلب ربان المركب الاغاثة او الدعم عبر الراديو،أو عبر اية وسيلة للاتصال،كما نفى مسؤولية مصالح المراقبة التابعة لمصلحة السلامة حول الوضعية الميكانيكية للمركب،مؤكدا أن المركب قد سبق له و أن حل بميناء طانطان بعد عطب تقني هم المحرك،و أن المركب عرف اصلاحات و و صيانة كما أن مصالح المراقبة كانت حريصة على معاينة حالة المحرك ،و قياس اشارات جهاز الرصد و تتبع مسار السفن عبر الأقمار الاصطناعيةVMS.
و استخلص المسؤول بمندوبية الصيد البحري بطانطان أنه و بالنظر الى مسار المركب قرب الساحل بنصف ميل حسب جهاز الرصد ، و الابحار بمنطقة محادية للصخور حيث تكسر الامواج، وارتفاع المد و سوء الاحوال الجوية، مقابل عدم الامتثال لنداء باقي المراكب المجاورة بالابتعاد الى مسافة آمنة بثلاثة أميال،و عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بارتداء صدريات النجاة،و استمرار الابحار في نفس الظروف و نفس المسار لاكثر من أربعة ساعات ليلا، هو مغامرة عجلت بالنهاية الماساوية و أمر يدعو للاسف.