متوكل: العقلية المتحكمة في شؤون المغرب متكلسة ومصرة على السير في الخطأ
صنف عبد الواحد متوكل ما سماها "العقلية المتحكمة في شؤون المغرب والموجهة للسياسات المسؤولة عما يعانيه بلدنا من بؤس وتعاسة" بأنها عقلية "جامدة متكلسة مصرة على السير بالبلد في السبيل الخطأ إصرارا عجيبا. وكما أنك لاتجني من الشوك العنب ولا من العلقم العسل، فكذلك لايمكن أن تنتج هذه العقلية المتسمة بنمط من التفكير منغلق إلا ما نراه من إخفاق وفشل وكوارث" مستدركا أنه لاسبيل لإيقاف التردي وإقلاع حقيقي إلا بـ"تغيير هذه العقلية".
وقال متوكل في كلمته التي ألقاها خلال انعقاد الدورة 22 من المجلس القطري للدائرة السياسية للعدل والإحسان إن أسباب الاحتقان السياسي والاجتماعي بالمغرب في ازدياد مطرد، مشيرا إلى أنه أي لحظة "يمكن أن تشتعل، نسال الله اللطف، ولكن يبدو أن رؤوس حكامنا منتفخة حتى الامتلاء بفكرة وهمية مفادها أن كل شيء تحت السيطرة. كذلك ظن كثير من قبل، فانتهوا إلى ما نعلم جميعا من الذلة والصغار وبيس المصير".
وتوجه رئيس الدائرة السياسية إلى "العقلاء في هذا البلد" واستحثهم على "التفكير الجدي وعلى المبادرة قبل فوات الأوان إلى التأسيس لعمل مشترك لإنقاذ بلدنا وإنجاز تحول سياسي بأقل الخسائر الممكنة".
لينتهي جازما إلى إن "الحوافز على النهوض وفرص تجاوز حالة الجمود الراهنة كثيرة: تؤكد ذلك قيم الاسلام وبشائره، والحس السليم ومقتضياته، وتاريخ الأمم قديمه وحديثه، والمحن المتتالية التي لايقتصر أذاها على بعض دون بعض. وإنما يستجيب الذين يسمعون، وينهض لتلك المهمة التاريخية".