الونخاري: تنافر القوى المؤمنة بالتغيير يسهم في إطالة
أكد بوبكر الونخاري، الكاتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، أن القوى المؤمنة بالتغيير لاتزال مشتتة ومتنافرة، ممّا يُسهِم حسبَ قوله في "إطالة عمر الاستبداد ويمنحه هوامشَ للتحرك والمناورة، عبر اللعب على خلافات كان يمكن تجاوزها"، معتبرا أنه لا سبيل إلى الخلاص إلا بـ "جبهة مجتمعية، تصدر عن الشعب وتعبّر عنه، وتشتغل وفق أجندته، لا وفق أجندة المنتفِعين من الاستبداد".
وقال الونخاري، خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للشبيبة، يوم السبت بالقنيطرة، إن "الاستبداد لا يمكنه أن يستمر إلا في بيئة يشتغل على الدوام لضمان استدامتها"، من خلال عدة عوامل ذكَر منها إضافة إلى تشتت القوى "تفقيرٌ لا يترك للناس مجالا إلا التفكير في لقمة العيش، وفاعلون سياسيون إما إلى الموالاة طمعا أو رهبا، يمعن في إذلالهم ولا يسترعون، أو فاعلون سياسيون يجري التضييق عليهم بأساليب متخلفة، لأنهم رفضوا ويرفضون هذا العبث المعمّم وهذا التخريب الذي صار نهجا سياسيا".
وشدّد القيادي في العدل والإحسان على أن موقفهم السياسي ثابتٌ بشأن ما أسماه "الاستبداد"، محملاً إياه المسؤولية عن كل فشل في السياسات العمومية، "لأنه احتكر القرار والثروة، وصادر كل حقوق الناس في التعبير عن أنفسهم"، وطالبَ في السياق ذاته بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والاحتجاجات، مشيراً إلى شباب الريف وجرادة.
كما أكد الونخاري في كلمته أمام شباب الجماعة، أن "العدل والإحسان" تأسست على الوضوح والمعارضة "الجادة" للظلم، ولا تزال على خطها السياسي ملتزمة بالحضور بين فئات الشعب، وفق تعبير ذات المتحدث الذي اعتبر، في نفس الوقت، أن "الاستبداد أصل الداء، وسبب كل الفساد، واستمراره مكلفٌ للوطن، حاضرا ومستقبلا".
وأشار الكاتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، إلى أن مجلسهم الوطني ينعقد في وقت "يكاد كل مغربي غيور على مستقبل بلده يضع يده على قلبه"، مستعرضا من جهته أبرز ما يشهده وضع البلاد من "عدم وضوح في الرؤية، وشبه استقالةٍ من الدولة، وعجز مكشوف عن احتواء المشاكل، وفشل في الكثير من السياسات العمومية التي يقرّرها المخزن، بشهادة أعلى سلطة فيه".
واعتبره وضعاً "مقلقا ومَبعثا للارتياب" لدى دوائر كبيرة كانت "تصدّق الروايات الرسمية عن النماء المضطرد والإصلاح في ظل الاستقرار ومغرب الاستثناء قبل أن تتبدّد الكثير من الأوهام"، وفق ذات المتحدث.