العدل والإحسان: نعيش مشاهد الإشكالات الكبرى للتعليم
انتقدت جماعة العدل والإحسان الواقع التعليمي مع الدخول المدرسي الجديد وقالت أننا " نعيش مشاهد جديدة من مشاهد ضرب التعليم في صميمه، بل في تشييع البلد إلى مثواه الأخير، ونعاين بحرقة وألم هذا التردي المقصود الذي يعصف بآمال الآباء والأجداد الذين كافحوا وجاهدوا من أجل انعتاق البلاد من ربقة الجهل والأمية والاحتلال الاقتصادي والفكري ومن قيود الفساد والاستبداد…".
وأبرزت أن "المشهد البئيس لمدرستنا وهي المشتل المفترض الأول لبذور التقدم والتنمية، ولبرامج تعليمنا وهي خارطة الانعتاق والازدهار، ولتلامذتنا وهم أمل المستقبل وبُناته، ولمعلمينا وأساتذتنا، رجالا ونساء، الذين يعانون من قسوة الشروط التي يشتغلون في ظلها ماديا ومعنويا، وهم ملح الأرض وطليعة النهضة وقادة الوطن الحقيقيون… فهذا المشهد البئيس المزري أضحى أوضح وأفضح حتى في أعين أبسط بسطاء المغاربة، بل صار مادة للون جديد من الكوميديا السوداء في حديث الناس على الموائد وفي الأسواق ووسائل النقل الجماعية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت الجماعة في افتتاحية نشرت على موقعها الرمسي "نعيش ضمن ما نعيشه، مشاهد الإشكالات الكبرى للتعليم إذ عجزت الدولة عن ضمان جودة التعليم، وعن الحد من النسبة الكارثية للهدر المدرسي، حيث تشير الأرقام إلى أن 6 ملايين شاب مغربي ما بين 15 و25 سنة لا يدرسون ولا يشتغلون، وعن ربط التعليم بالشغل مما تصاعدت معه نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات…".
وتابعت "ها نحن نشهد، وللأسف، تدمير وطن وشعب فيه من مقومات الوجود وعمق التاريخ وأصالة الرجال والنساء وحيوية الشباب وتَوَقُّدِ الروح وانفتاح العقل ورحابة الرؤية ورصيد الثروات المادية والمعنوية ما لا يَبُزُّهُ فيها أحد، فالممسكون بالزمام يأبون إلا أن يضربوا بأيد من حديد كل مجال تتسرب منه إلى الشعب الحياة، فيؤجلوا في كل منعطف تاريخي أحلامنا ويعلقوا في كل فرصة سانحة للاستدراك آمالنا وطموحاتنا في وطن يشق طريقه بنفسه ويصنع مصيره بإرادته ويرسم مستقبله بيده حرا لا يسترقه المستعبِدون ولا يقهره المستبدون".