بمشاركة أطياف متنوعة مسيرة حاشدة بالرباط تضامنا مع الريف
حج آلاف المغاربة صباح اليوم، الأحد 15 يوليوز، إلى العاصمة الرباط من مختلف المدن والقرى استجابة لنداء معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء، الداعي إلى المطالبة بإطلاق سراحهم وفك الحصار عن منطقة الريف.
وعرفت المسيرة التي انطلقت من باب الأحد في اتجاه البرلمان على الساعة العاشرة، مشاركة قوية ومتنوعة لمختلف الهيئات والقوى السياسية والمدنية والحقوقية بالمغرب على رأسها جماعة العدل والاحسان وشبيبات اليسار الديومقراطي، مما فسّر التنوع الأيديولوجي الحاضر بكل تلاوينه دعماً لملف نشطاء الريف المعتقلين في كل من الدار البيضاء والحسيمة، واصطف خلف هذا الطيف السياسي المتلاحم مئات آلاف المواطنين الذين توافدوا، مع عائلات المعتقلين، إلى العاصمة ليهتفوا بصوت واحد "الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل".
كما لوحظ أيضا حضور ملفت للحركة الأمازيغية بأعلامها المنتشرة على طول المسيرة، إلى جانب مختلف هيئات التضامن مع المعتقلين والحِراكات الاجتماعية، أبرزها التنسيقيات المشكِّلة للجنة التنظيم وهي جبهة الرباط ضد الحكرة ولجنة دعم معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء ومبادرة الحراك الشعبي بالدار البيضاء.
ورفع المتظاهرون خلال مسيرة اليوم، شعارات منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، وأخرى منددة بالحكرة والتهميش في مختلف مناطق المغرب، كما حملوا صور المعتقلين ولافتات تعبِّر عن استنكارهم للأوضاع المزرية في البلاد وسخطهم على سياسات تدبير الحكومة للشأن العام المغربي خاصة خلال تفاعلها مع حملة مقاطعة منتوجات الحليب والماء والكهرباء.
هذا ونشرت لجنة تنظيم المسيرة، مباشرة بعد نهايتها، بلاغاً استنكارياً بخصوص تعرض مواطنين بمجموعة من مناطق المغرب لـ "مضايقات قصد منعهم من عبور الطرق المؤدية إلى مدينة الرباط" للمشاركة في "المسيرة الشعبية من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن الريف" وقالت اللجنة في بلاغها "نستنكر بقوة هذه الممارسات البائدة ونعبر عن تضامننا مع ضحايا هذه الانتهاكات ونتشبت بممارسة حقوقنا في التعبير والتظاهر مهما كانت الظروف" معتبرة هذه الممراسات "منافية للحق في التنقل والتظاهر والتعبير عن الرأي كما تنص عليه القوانين المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".