ثقافة

أكاديميون وفاعلون يتدارسون واقع صورة المرأة في الإعلام المغربي

في إطار ندوتها السنوية ، نظمت جريدة أنباء 24 ب وجمعية المحامين الشباب والائتلاف المهني للمحاماة، اليوم الجمعة، مائدة حوارية بعنوان " صورة المرأة في الإعلام "  وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس والتي عرفت حضورا لافتا لأساتذة جامعيين وإعلاميين وحقوقيين .

افتتحت الندوة بكلمة الأستاذ الطاهر جلال عضو مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء ، الذي رحب بالحضور الكريم وبالهيئات المنظمة للنشاط، مبينا أهمية الموضوع وملحاحيته في الوقت الراهن، فاسحا المجال للأستاذة سلوى الابراهيمي، عضو الائتلاف المهني للمحاماة و رئيسة الندوة التي بينت سياق وأهداف المائدة الحوارية، فاسحة المجال لتدخلات السادة الأساتذة .


ففي مداخلة أولى تطرق الأستاذ الجامعي منير بن رحال إلى صورة المرأة انطلاقا من بعض الاحصاءات فيما يخص الاشهار في المنابر الاعلامية الرسمية، لينتقل للحديث عن بعض التمثلات والخصائص التي تطبع تعاطي الاعلام مع المرأة، ليختم مداخلته بالحديث عن مداخل الحل لتجاوز الصورة النمطية لصورة المرأة في الاعلام المغربي .

أما الأستاذ الجامعي في علم الاجتماع عبد المجيد جهاد فتطرق لتمثلات الجسد الأنثوي في الخطاب، وأبرز أن التركيز على مظاهر الجمال والإغراء تكرس الصورة الذكرية، وأن الاهتمام بالجسد تحول إلى نوع من الهوس، معتبرا أن هذا الوشم الثقافي يطبعه التمييز ضد المرأة  وهو معيار حاسم في توزيع الأدوار في المجتمع.


وفي كلمة سلمى بناني رئيسة الجامعة الملكية للرياضات الوتيرية تحدثت فيها عن تجربتها الناجحة في المجال الرياضي، كما تحدثت عن الرياضات الوتيرية ودورها في المجتمع، وأهميتها في خلق تصالح الإنسان مع ذاته، المرأة كلها إيجابية إذا اهمتننا بها.


حسن حبيبي الإعلامي والأستاذ الجامعي، ذكّر في كلمته بمكانة المرأة وتقدمها في مجال الإعلام، ثم انتقل إلى للحديث عن نساء من التاريخ وأدوارهن الطلائعية في تلك الفترات.


أما الإعلامية المعروفة في القناة الثانية عزيزة العيوني فقالت في مداخلتها  أن مجال الإعلام يزخر بالعديد من الكفاءات النسائية اللواتي يشتغلن في الخفاء، وتطرقت لتجربتها الإعلامية الناجحة وثقة رؤسائها في عملها ومنحها الحرية في الإجتهاد والإعداد، كما تطرقت لدور المرأة الإعلامية في القناة، مضيفة أن هناك تفكير في خلق مناصفة في حضور النساء في برامج القناة.


فيما تحدثت المحامية بهيئة الدار البيضاء السعدية اضريس عن الشق القانوني لصورة المرأة في الإعلام، مستهلة مداخلتها بدراسة أشارت إلى أن الإعلام لا يحترم المساواة رغم أن المشرع كرس مبدأ المساواة في عدة اتفاقيات دولية، ثم سردت عدة مضامين وفصول قانونية تنص على ضرورة احترام المرأة، وخلصت إلى أن المشكل ليس في النص بل في بيئة تنزيله، وبأن واقع الحال يفرض علينا نوع من التمييز الإيجابي لصالح المرأة.

وشهدت الندوة تفاعلا كبيرا بين الحضور الذين ساهموا في إغناء موضوع الندوة بمداخلات متنوعة ومثمرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى