الوينرز ترسل رسائل قوية لسعيد الناصيري
أرسلت الالترا المساند لفريق الوداد البيضاوي بلاغا شديد اللهجة تضمن رسائل قوية موجهة بالأساس للرئيس الفريق سعيد الناصيري، فيما يلي نص البلاغ الموقع من طرف "الوينرز":
خير ما نبدأ به الكلام، أن نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على جعله جيلا كبيرا وشريحة واسعة من الوداديين الشباب يحصدون غلة ما زرعوه من نضال وثبات وتضحيات في زمن الأزمات وعهد النكسات.
ولأن ذاكرة الكثيرين قصيرة وضعيفة فسنجعل كلامنا على شكل حكاية دارت أطوارها في القرون الوسطى ونبدأها بما تبدأ به كل حكاية:
كان يا ما كان في قديم الزمان، في شهر أبريل نيسان، من العام الثالث عشر وألفان، كان هناك أناس سموا أنفسهم بالوينرز أحبوا ناديا اسمه الوداد وعاشوا معه جميع أنواع الأحزان، وكان السبب وراء ذلك رئيس فاشل متجبر متكبر مسرف في الطغيان.
هذه فقط مقدمة لطيفة لمداعبة ذاكرتكم فتستنهض همتها وتستيقظ من سباتها، وللفت انتباهكم واستجماع تركيزكم لتكونوا على أهبة الاستعداد لاستيعاب كل كلمة وكل جملة وكل فقرة مما سيتم مشاركته معكم.
قبل أن تشرع في قراءة محتوى هذا المنشور لابد أنه لفت انتباهك الصورة المرافقة له، ومن يدري! قد يتبادر إلى ذهنك مصطلح معين تحرك مؤخرا في الأرجاء يسمى (تشويش)* أو قد يذهب تفكيرك بعيدا لحد أن تكتبه في تعليق وتتهمنا به، ولكن انتبه! عار عليك أن تتلفظ بكلمات لا تدري معناها وسياقها واصطلاحها، حاشاك أن تكون أحمقا جاهلا ونحن نظن بك خيرا.
فالمشوش بالأساس هو الذي يسعى جاهدا لكي لا تصل الرسالة سليمة من الملقي إلى المتلقي.
ومن باب العرف عندنا فالتشويش في كرة القدم يطال بالأساس اللاعبين والمدرب ولا أحد غيرهم وعندنا أمثلة حية للمشوشين في محيط الوداد كمن يصطحبون اللاعبين للملاهي الليلية والمراقص ومقاهي النرجيلة ويساهمون بشكل مباشر في افساد أخلاقهم وتشتيت تركيزهم وإهدار طاقاتهم، ومن يهددهم ويهدد المدرب ويكسر هدوء ليلهم بمكالمات السب والشتم وسكينة نهارهم بالتهديد والتنديد.
ونحن بدورنا نؤكد على أن مقالنا بعيد كل البعد عن سالفي الذكر، بل على العكس تماما نحن دوما خلف اللاعبين والمدرب ونشجعهم دائما لبذل قصارى الجهود وعدم التقاعس ونسعى دوما لحمايتهم من كل الأشياء المحيطة التي من شأنها أن تؤثر بالسلب على معنوياتهم أو أدائهم أو تركيزهم.
مقالنا يستهدف موضوع الإنخراط بالأساس وهو مطلب شرعي وجد منطقي ولا نرى أن هناك وداديا بتفكير حر لديه إشكال في طرحه للنقاش والمطالبة بتحقيقه على أرض الواقع، بل وحتى الرئيس سيتفهم مقالنا، إذ ما فتئ يؤكد على أن نادي الوداد هو نادي المؤسسات، ونحن بدورنا نوافقه في طرحه ونناشده بشكل عاجل من خلال كلمتنا هذه تفعيل مؤسسة المنخرط.
الأمور واضحة وليس بعد هذا الوضوح توضيح. فلنتمم حكايتنا إذا ولكن هذه المرة بلغة الواقع.
عانينا كثيرا في عهد الرئيس السابق، لم تكن الأمور مفهومة ولا المنطق حاضرا، فكل شيء كان متوفرا ما عدا الألقاب، في ظرف سبع سنوات كاملة لم يحصد الوداد سوى لقب وحيد. في النهاية نحن الوداد ولا يمكن للحال أن يستمر على ما هو عليه.
لم ننتظر اغتيال ولي عهد النمسا لتنطلق حربنا على الفساد والعشوائية وسوء التسيير داخل الوداد، وإنما دخلنا في الموضوع مباشرة وزينا جدران البيضاء ومدن المغرب وعواصم العالم بمطلبنا الرئيسي الذي تلخص في استعادة الوداد واستردادها من أيدي المستبد، ولا مرد عن ذلك أو محيد عنه، ووقفنا واحتججنا مرارا وتكرارا، وقاطعنا وحضرنا وعبرنا وكتبنا وناشدنا وناضلنا وثبتنا حتى أتانا الخبر اليقين : نلنا قسطا من المراد ورحل كورام في النهاية. كل هذا كان متزامنا مع حرب موازية شنت ضدنا من طرف حلف الشمال المرقاوي، والعجيب في الأمر أنهم أيضا كانوا يتهموننا بالتشويش وكانوا يطالبوننا بترك سيدهم (يخدم).