سياسة

حركة الممرضين: مهنة التمريض لا يؤطرها قانون منذ الاستقلال

نظمت حركة الممرضين والممرضات ندوة صحفية تحت عنوان اكراهات مهنة التمريض وانتظارات الشغيلة حيث افتتح الندوة وعرض محاورها من طرف السيد رشيد النجار وتطرق لعدة نقط كانت من ضمنها غياب قانون منظم للمهنة ومصنف عام للمهن والكفاءات فمهنة التمريض منذ الاستقلال تعيش في واقع قد يخلو تماما من قوانين تؤطر هاته المهنة التي تعتبر العمود الفقري في المنظومة الصحية ومن خلالها تتوزع وتقدم الخدمات الصحية للمواطنين ، ففي مداخلته اعرب رشيد النجار ممرض متتعد التخصصات بالرباط عن الوضعية المزرية التي يعاني منها الممرض من نقص حاد في الموارد البشرية وبالتالي تزايد الأعباء والضغط على الممرض في ممارسة المهنة بدون قوانين منظمة له ومصنف الكفاءات وضعف في التجهيزات الطبية لتتخبط الخدمات الصحية في مستنقع التهميش وغياب الارادة السياسية للحكومة للنهوض بهدا القطاع الحيوي .واضاف سيد النجار في مداخلته على النوايا السيئة للوبي القطاع التي تمتلث في خوصصة القطاع الصحي وتعبيد الطريق لها من خلال الممرضين إلا أن الممرض المغربي ندد بهاته الممارسة التي تضرب في حق من حقوق المواطن الا وهي حق التطبيب ودافع الممرضين عن مجانية التطبيب واعتبار خوصصة القطاع والمهنة خط أحمر لن نسمح بتجديره.
وفي نفس المداخلة اعرب نفس الممرض عن صيغة المعادلة التي جاء بها المرسوم الأخير وطريقة تسويتها حيث اعتبرها ظلم من طرف الوزارة الوصية والتعنت للوزير الوردي في الاستمرار لترسيخ سياسة السيادة لهدا القطاع لفئة على حساب فئة أخرى ، وأضاف المعادلة العلمية لم يأتي بها بصريح العبارة كإجازة وطنية تخول لحاملها متابعة مساره الأكاديمي في التخصص المناسب له ، وفي نفس سياق المعادلة وفي شقها الإداري اعرب المداخل عن طريقة تسوية الوضعية (عن طريق شطرين ، الشطر الاول يدمج بعد صدور المرشوم في الجريدة الرسمية والشطر الثاني بعد سنة من صدوره بدون تعويض مادي عن هاته المدة ) بطريقة تتسم بترسيخ الفئوية والتمييز داخل الجسم التمريضي لتمرير سياستها الماكرة (الوزارة المقالة ) "فرق تسود".
وفي مداخلة السيد يونس الجوهري ممرض في التخدير والإنعاش تطرق لعدة نقط أهمها إنتظارات الشغيلة التمريضية والآفاق المرجوة ، ففي غياب قانون ينظم المهنة أعرب ااسيد يونس على أن المهنة ستزل تهيش في تناقضات بين الممارسة والقانون المؤطر مستحضرا عدة أمثلة لممرضات وممرضين طالهم التوقيف في مقرات عملهم بدون بنود قانونية لهدا التوقيف ليكون الشطط في استعمال السلطة بالمؤسسات الصحية ضحيتها الأول والأخير الممرض المغربي في غياب تام لقانون للمهنة ، وفي نفس السياق استحضر السيد يونس أمثلة كدلك عن الأخطار المهنية التي تواجه الممرض في ميدان عمله منها من لازال يعاني من عاهات مستديمة ومنها من توفته المنية ليكون الواجب المهني هو العنوان الأبرز في عدة حوادث تقع في مهنة التمريض متصدرة بدلك كل "الوظائف العمومية" في نسبة الأخطار المهنية التي يواجهها الموظف ، وأضاف كل هاته المعطيات والحقائق التي تعرفها مهنة التمريض لا يتعدى أجرها 1400 درهم تابثة على طول السنين التي يعمل بها الممرض تأدية لواجبه المهني المحفوف بالمخاطر متجاهلة الوزارة المقالة كل هدا لتزيد الوضع تأزما في صفوف الممرضين المغاربة .
وفي حديثه عن نضالات الشغيلة التمريضية ومسلسلها النضالي العتيد الممتد عن ما يزيد سنتين أضاف السيد يونس الجوهري على أن الممرض المغربي الآن واع بكل ما له وما عليه ويعي جيدا كل هدا الحيف والتهميش الدي تعيشها المهنة مند عقود وأضاف على أن النضال الشوارع سيستمر حتى تحقيق كل المطالب والحقوق التي ترفعها الحركة من معادلة علمية وإدارية صريحة وسليمة والإنصاف في التعويضات عن المخاطر المهنية التي يواججها كل يوم ، حيث اختتم وقال لقد سبق وأن أعلنت الحركة عن إنتفاضة تمريضية منبزغة من رحيم المعانات التي يعاني منها الممرض وهي فقط في بدايتها .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى