طلبة الجديدة يقاطعون الدراسة واوطم يقدم روايته للأحداث
تشهد احتجاجات طلاب الحي الجامعي بالجديدة تطورات تصعيدية صبيحة اليوم، الاثنين 23 أكتوبر 2017؛ حيث انتقلت من وقفات تهتف بمطالب لوجيستيكية واجتماعية إلى احتجاجات جماهيرية مصحوبة بمقاطعة شاملة للدراسة بكليات جامعة أبي شعيب الدكالي، أبرز مطالبها إطلاق سراح الطلبة المعتقلين على خلفية "اشتباههم في احتجاز موظف أمني" وِفق بلاغ وزعته السلطات على منابر إعلامية.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أفاد أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، تمكنت مساء يوم الخميس، من توقيف أربعة طلبة بجامعة أبي شعيب الدكالي، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف واحتجاز موظف أمني وتعريضه للتهديد.
في حين نفى بلاغ صحفي صادر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب رواية الشرطة وقال بأن "السلطات المحلية بمدينة الجديدة قامت منذ يوم الجمعة 20 أكتوبر، بتعميم بيان لها على المنابر الإعلامية مفاده أن الأمن حرر موظفا من بين أيدي الطلبة داخل الحي الجامعي" وأضاف البلاغ "هذا ما نستنكره من داخل أوطم بمعية طلبة جامعة شعيب الدكالي عموماً والقاطنين بالحي خاصة، كما نعلن للرأي العام الطلابي والوطني وللصحافة المهنية الرواية الحقيقية لما وقع يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 بالحي الجامعي".
جاء في الرواية التي وصفها الاتحاد بالحقيقية، إن طلبة الحي الجامعي بالجديدة "تفاجؤوا، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية بحضور شخص غريب يلتقط صورا للطلبة والطالبات الشيء الذي اثار فضول الطلبة لمعرفة هويته، فما كان جوابه إلا ليزيد الأمر غرابة حين قال « أنا شفار »".
وتابع نفس البلاغ أن "الطلبة طالبوا هذا الشخص بالذهاب معهم إلى ادارة الحي الجامعي للتأكد من هويته، إذ رفض هذا الامر وأخذ يهددهم ويحاول استفزازهم".
وعلى إثر هذا الحدث "تم استدعاء رجال الأمن ظنا من الطلبة أنهم سيعتقلون « الشخص الغريب »، فإذا بهم يفاجؤون بحضور رئيس مصلحة الشؤون الطلابية يعين لرجال الأمن مجموعة من الطلبة ليتم اعتقالهم من داخل الحي الجامعي عوض اعتقال الغريب".
وأضاف المصدر ذاته أن "هذا الشخص الغريب ادعى أنه رجل أمن وأن الطلبة اختطفوه، ليتم اعتقال أربعة طلبة وتلفيق تهمة « احتجاز رجل أمن »"