السلطات بطنجة تعتقل نشطاء إثر اقتحامهم حفل المغنية الصهيونية
استطاعت الفنانة الصهيونية "نوعام فازانا" تقديم عرضها الغنائي في مهرجان "طنجة جاز" بالمغرب رغم الرفض الشعبي الذي تصاعد طيلة الأسبوع المنصرم، إلا أن حفلها كما أظهرت الصور لم يشهد إقبالاً؛ حيث لم يتجاوز جمهور المغنية بضعة أفراد في القاعة التي كانت شبه فارغة.
وفي اتصال بموقع "أنباء24" أكدت الناشطة مريم لعسل اعتقالها من طرف سلطات طنجة "ليلة أمس رفقة شابين آخرين بعد أن أوقفهم الأمن الخاص بالمهرجان" وأضافت أنه تم توقيفها عندما حاولت "التسلل رفقة الناشط سليمان الكرتي إلى داخل القاعة وهي تخفي العلم الفلسطيني وقميصين أخضرين".
بينما تم توقيف الناشط الآخر يوسف بلاج (الثوري) "بعد صعوده إلى المنصة فور وصول المغنية 'نوعام فازانا'؛ حيث رفع العلم الفلسطيني في وجهها هاتفاً 'فري فري فلسطين' مما أذهل الصهيونية قبل أن ينقض عليه الأمن الخاص بالمهرجان لطرحه أرضا وتجريده من ثيابه التي تحمل إيحاءات ترفض التطبيع وتدعو لمقاطعة الاحتلال".
وأشارت مريم الناشطة في حركة الـ (بي.دي.اس) أنهم عوملوا طيلة فترة الاحتجاز لدى الأمن الخاص "بقسوة وعدوانية"، قبل تسليمهم إلى الشرطة للتحقيق معهم وقضاء ليلتهم في ولاية الأمن و تم الإفراج عنهم صباح اليوم.
هذا وكانت منظمات وهيئات مدنية عدة قد دعت إلى مقاطعة الحفل مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام قصر المؤتمرات في طنجة طيلة أيام المهرجان الأولى، للضغط على المنظمين حتى يتراجعوا عن مشاركة فازانا.
وصرّح محمد بنجلون الأندلوسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، لـ "العربي الجديد" أن "حضور فنانة إسرائيلية إلى مهرجان يقام على أرض مغربية يعتبر تطبيعاً صريحاً يرفضه أغلب الشعب المغربي، كما أن أقدام هذه المجندة الإسرائيلية تدنس أرض البلاد".
كما اعتبرت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أن استدعاء المجندة الصهيونية نوعام فازانا "التي لطالما افتخرت بخدمتها في سلاح الجو للاحتلال الاسرائيلي… تزكية لجرائم الصهاينة في حق الفلسطينيين ومقدساتهم، واستهتارا بمشاعر المغاربة وارتباطهم التاريخي بأرض فلسطين".