سياسة

شهادات أسر معتقلي الحراك: كيف نحتفل بالعيد والحزن يسكن قلوبنا

استقت يومية المساء في عدد امس الأربعاء 30 غشت 2017  بعض الشهادات لأفراد من أسر نشطاء الريف المعتقلين، بخصوص دواعي عدم احتفالها بعيد الأضحى، أكدوا خلالها أن الحزن الذي يخيم على منطقة الريف جراء الاعتقالات والمحاكمات التعسفية، تحول دون أن تحظى هذه الشعيرة بالفرحة التي تقتضيها. وفيما يلي بعض ما جاء في هذه الشهادات.
هدى السكاكي زوجة لحبيب الحنودي، قالت لأطفالها الذين استفسروها عن الحرمان من هذه الفرحة، إنه لا عيد بدونه، وهم الذين اعتادوا مرافقة والدهم إلى البادية لرؤية الخروف، والعودة مغمورين بالسعادة، خاتمة بالحسبلة والتأكيد على الصمود حتى النهاية..
فيما لفت محمد أحمجيق شقيق المعتقل نبيل أحمجيق في تصريحه إلى أن "الشعيرة الدينية لعيد الأضحى ومقاصدية هذه السنة ينتفي شرطها الأسمى في هذه الظروف التي نمر بها اليوم كأسرة، فأمام هذا الوضع العام الذي يخيم على الريف من خلال ما نعيشه من حزن عميق إزاء ما نكابده من معاناة حقيقية مع قضية معتقلينا فإننا ارتأينا لهذه الأسباب الموضوعية سالفة الذكر عدم الاحتفال كسلوك تضامني مع المعتقلين".
أما محمد جوهرتي الناشط في الحراك وصديق للمعتقلين أشار بدوره إلى أنه دخل في نقاش مع والده خلصا فيه إلى ذبح الأضحية وتوزيع لحمها على المحتاجين، مضيفا "حضرت سنة إبراهيم وغابت الفرحة عن أسرتي كما غابت عما يناهز 500 أسرة ريفية ويزيد..".
وأكد سفيان الهاني أخ المعتقل محمد الهاني، في السياق ذاته بأن عائلته لن تحتفل بالعيد والنشطاء قابعون في السجون "لن نحتفل حتى يتم إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي الريفي، كما نعتبر نحر الأضحية بمثابة نحر معتقلنا محمد الهاني الذي تولى هذا الفعل منذ وفاة الوالد".
وأضاف المتحدث " أربع أسر في العائلة ستقاطع الاحتفال بالعيد وهم أسرة خالي المقيم بفرنسا، وأسرة عمي المقيم بهولندا، وأسرتي وزوجة أخي".

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى