أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
منذ الساعات الأولى من يوم الخميس التاسع من ذي الحجة الموافق لـ"31 غشت وقبل بزوغ الفجر تدفق المئات على جبل الرحمة في منتصف منطقة عرفات حيث ألقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع من فوقه قبل نحو 1400 عام.
الحجاج التمسوا عطر حامل آخر رسالات السماء وتوافدوا إلى صعيد جبل عرفة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج
وبنفوس مطمئنة وبقلوب تهفو وأبدان تحن توافد أكثر من مليوني من حاج قادمون من كل بقاع الدنيا اجتمعوا على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد رافعين أياديهم بالتضرع إلى الله طلباً للمغفرة والرحمة قبيل النفير إلى مزدلفة، وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى.
الحجاج سيصلون الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان واحد وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم، ومع غروب شمس يوم عرفة تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة حيث سيصلون صلاتي المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر يوم الجمعة العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة، والنحر، ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
حجاج بيت الله الحرام سيعودون إلى منى مرة أخرى، لقضاء أيام التشريق الثلاث "11 و12 و13 من ذي الحجة" بها ورمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة “الكبرى“، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر