رئيس الحكومة يدعو إلى اعتماد مقاربات محلية للخروج من أزمة التشغيل بالمغرب
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أكد في كلمة افتتاحية بمناسبة ترؤسه، أمس الاثنين بمقر رئاسة الحكومة، أشغال الاجتماع الأول للجنة الوزارية للتشغيل، على ضرورة وضع رؤية وإطار تنسيقي لجميع المتدخلين والفاعلين المعنيين وإدماج أهداف التشغيل ضمن السياسات الاقتصادية والخطط الوطنية للتنمية، وهو ما تم من أجله إرساء منظومة حكامة لقيادة هذا الورش الهام بإحداث لجنة تقنية للتتبع، إلى جانب اللجنة الوزارية للتشغيل.
ودعا العثماني بحسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة أن القطاعات الحكومية التي ستتولى الإشراف على مجموعات العمل إلى عقد اجتماعاتها بصفة آنية من أجل اقتراح التدابير والإجراءات المناسبة، وتدارس مختلف المشاريع والبرامج الأخرى التي تشرف عليها هذه القطاعات.
وأشار المتحدث إلى ضرورة اعتماد مقاربات محلية لإنعاش التشغيل بالتنسيق مع كل الفاعلين المحليين، من خلال مبادرات تروم تشجيع خلق فرص الشغل ومواكبة المقاولات في تلبية حاجياتها من الكفاءات، وتحسين قابلية تشغيل الباحثين عن عمل، وتعزيز سياسة القرب، بالإضافة إلى دعم التشغيل الذاتي عبر الالتقائية مع برامج الجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومع مبادرات المراكز الجهوية للتشغيل.
كما دعا رئيس الحكومة وفق البلاغ ذاته كلا من وزير الشغل والإدماج المهني ووزير الداخلية إلى التنسيق مع رؤساء الجهات بهدف تحديد الإطار المؤسساتي والتنظيمي لهذه المبادرات عبر إحداث لجن جهوية ومحلية لإنعاش التشغيل، وصناديق جهوية لتمويل مختلف المبادرات الترابية بمساهمة من مختلف الفاعلين المعنيين بالتشغيل، في أفق بلورة مخططات عمل على المستوى الترابي للنهوض بالتشغيل على المدى القريب والمتوسط من خلال وضع برامج جهوية ومحلية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة.