بعد تهديدات ترامب.. كوريا الشمالية ترد بخطة لقصف جزيرة غوام
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم الجيش الشعبي الكوري أن قوة الجيش الاستراتيجية تباشر في دراسة خطة تنفيذية لتشكيل غلاف ناري يغطي المناطق حول جزيرة غوام بالمحيط الهادي، وذلك عبر الاستعانة بصواريخ بالستية من طراز "هواسونغ12" متوسطة المدى.
كما هددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء باستهداف القواعد الأمريكية في الجزيرة بضربة صاروخية، وذلك عقب ساعات من إعلان دونالد ترامب عن رد عسكري غير مسبوق في حال استمرت "بيونغ يانغ" في تهديد الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الكوري أن الخطة التنفيدية تسعى إلى "احتواء" قاعدة أندرسون للقوات الجوية، حيث توجد قاذفات إستراتيجية أمريكية، ونقطاً أخرى تُعتَبر القواعد العسكرية الأمريكية الكبرى على جزيرة غوام، مؤكدا على أن الانتهاء من الخطة وتطبيقها سيتم بشكل متتابع بعد أن يتخذ القائد "كيم جونغ أون" قرار توجيه الضربة الصاروخية.
وجدير بالذكر أن هذا التصعيد الكوري الشمالي جاء مباشرة بعد إطلاق الرئيس الأمريكي تهديدات لـ "بيونغ يانغ" بأنها ستواجه نيرانا لم يشهدها العالم من قبل إذا هددت بلاده مرة أخرى؛ حيث قال أمس الثلاثاء في تصريحات للصحفيين بولاية نيو جيرسي إن زعيم كوريا الشمالية "يهدد بشكل كبير على نحو يفوق قدرات دولة عادية، وكما قلت إنه سوف يتم مواجهتهم (كوريا الشمالية) بالنار والغضب، وبصراحة.. بالقوة التي لم يشهدها هذا العالم من قبل".
وتقع جزيرة غوام في المحيط الهادي على بعد 1500 كيلومتر جنوب "طوكيو" عاصمة اليابان، وهي مستعمرة أمريكية ومواطنوها أمريكيون، وتضم قاعدتين أميركيتين إحداهما جوية والأخرى بحرية.
وأثارت التهديدات المتبادلة مخواف ساكنة الجزيرة من الهجوم صاروخي، إلا أن حاكم الجزيرة "إدي كالفو" باشر في طمأنة السكان، مشيراً إلى أنه اتصل بالبيت الأبيض وأكد له المسؤولون أنه سيتم الدفاع عن جزيرة غوام.