ماء العينين تصفع الرباح والأخير يقول أن جوابه سيكون داخل الحزب
وجهت البرلمانية المثيرة للجدل في حزب "العدالة والتنمية" الأستاذة أمينة ماء العينين، رسالة قوية إلى الوزير وعضو أمانة "البيجيدي" عبد العزيز الرباح.
وجاء في رسالة ماء العينين التي نشرتها على صفحتها في الفيسبوك "تلقيت بألم وحسرة بالغين في طريق عودتي من أكادير (حيث شارَكْتَني منصة تأطير تظاهرة فاتح ماي وحيث تناولنا الغذاء في جو أخوي لم تسألني فيه أي سؤال) -تلقيت- اتصالات العديد من الإخوة والأخوات من تزنيت (مدينتي التي نشأت فيها) يبلغونني استهجانهم واستياءهم من حديثك عني بالإسم خلال لقاء تواصلي عقدته معهم بتزنيت، ويبلغونني أن أصلهم السوسي الكريم والراقي منعهم من الرد على كلامك".
وأضافت ماء العينين "قلت في معرض ما قلته: إذا كانت ماء العينين أمينة تعارض المسار وتنتقد الاختيار الذي اخترناه فلماذا قبلت بمنصب نائب رئيس مجلس النواب وهي تعلم أن مسار التنازل بدأ بلحظة انتخاب المالكي رئيسا؟"، مستدركة "أصدقك القول إنني في البداية لم أصدق الأمر ومع توالي الاتصالات تأكدت من حقيقته" .
مسترسلة في ردها القوي "أخبرني الإخوة أنه في نفس اللقاء تكلمت كثيرا عن المنهج، وأصدقك أنني قد لا أفهم كثيرا في "المنهج" الذي تعلمه للإخوان والأخوات، إلا أن استيعابي المتواضع لهذا المنهج منعني دائما من ذكر إخوتي بما يسوؤهم في لقاءات هم غائبون عنها لمجرد اختلافي معهم في الرأي والتقدير" .
مخاطبة الرباح قائلة: "لو كنت انتقدت فكرة عبرت عنها لكان الأمر عاديا وطبيعيا ومن عمق المنهج، لكن أن تختار استهدافي في مدينتي وبين إخوتي (الذين نشأت وسطهم) بطريقة استفزتهم فهو أمر لم أفهم دواعيه. مضيفة "علما أنك تكلمت أيضا عن الإخوة حامي الدين وحمورو وبلال واعتبرتهم أقلية معلنا عن معلومة نحتاج منك تأكيدها لنا وهي أن عدد المطالبين بعقد المجلس الوطني لا يتجاوز 7 أعضاء".
وحسب ما ورد في الرسالة نفسها الموجهة للرباح، أوضحت ماء العينين "إذا كان ضروريا أن أجيبك على سؤال طرحته في غيابي رغم لقائك المتكرر بي حيث لم أسمعه منك يوما بيني وبينك لا بمنطق الاستفسار المشروع ولا بمنطق النصيحة الأخوية (في إطار المنهج) فإنني أخبرك أنني لم أختر المنصب -كما تعلم- وفق مساطرنا وإنما أعضاء الفريق هم من صوتوا لي لتقلده، كما أنني منتخبة أمارس الرقابة والنقد من داخل البرلمان، وما دام حزبنا لم يقرر انسحابنا من مؤسسة البرلمان، وبما أنني سأستمر في أداء دوري الرقابي بداخله فإنني مؤمنة أن موقع نائب الرئيس سيمنحني مساحات أوسع لممارسة أدواري هذه" .
وتساءلت ماء العينين في رسالتها، "أستاذ الرباح، لن أسألك لماذا لم تستقل من الأمانة العامة ما دمت مختلفا مع قرارها باستبعاد (الاتحاد الاشتراكي) كما أخبرت الإخوة، كما أني لن أسألك أسئلة كثيرة من قبيل ما سألت".
وفي جوابه على رسالة ماء العينين، رد عضو الأمانة العامة للبيجيدي عزيز الرباح، عبر تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك"، بالقول، "جوابي لما نشرته الأخت ماء العينين فيه جملة واحدة، لا يمكن أن أرد في الفيسبوك التزاما بقرار الحزب، جوابي سيكون داخل الحزب لتبيان الحقيقة".
وأضاف الرباح في التدوينة ذاتها، "لن أعطي فرصة لصحافة الصدام لتنفخ في الكير فهي لا يهمها الحزب ولا الأخ الأمين العام بنكيران، ارجعوا إلى السنوات القليلة الماضية، فقط أذكر من يريد أن يستوعب بـ20 فبراير 2011 والحكومة الثانية 2013، أتساءل مع نفسي كيف اتفق صحافيون متصارعون فيما بينهم وفي زمن واحد على نشر وهم الصراع بين القيادات والانقلاب والانقلاب المضاد" .