استمرار الاحتجاجات في فنزويلا للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة
أغلق مئات المحتجين المناهضين للحكومة، الطرقات الرئيسية في قلب العاصمة الفنزويلية كراكاس، وذلك ضمن سلسلة مظاهرات احتجاجية تشهدها البلاد منذ شهر.
ونظم مئات المحتجين المناهضين لحكومة الرئيس نيكولا مادورو، أمس الإثنين، اعتصامات في قلب كاراكاس، وأغلقوا العديد من الطرق الرئيسية فيها أمام حركة المرور.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات المستمرة منذ نحو 4 أسابيع، إلى 21 شخصًا، بعد مصرع أحد المحتجين اليوم.
وأضافت الداخلية في بيان لها، أن أحد المحتجين، ويدعى ألمليان كاريلو، لقي مصرعه بعد إصابته بقارورة مياه ألقيت باتجاهه خلال إحدى المظاهرات.
تجدر الإشارة أن فنزويلا تعيش على وقع احتجاجات مناهضة لحكومة مادورو، منذ 31 مارس الماضي.
وجاءت الاحتجاجات في البلاد على خلفية استيلاء المحكمة العليا في البلاد على صلاحيات الجمعية الوطنية (البرلمان) الذي يسيطر عليه معارضو حكومة مادورو، بذريعة "عدم قانونيتها (الجمعية الوطنية) وعدم قدرتها على القيام بمسؤولياتها البرلمانية".
واعتبرت المحكمة العليا في البلاد أن جميع قرارات الجمعية الوطنية باطلة اعتبارًا من يناير/كانون ثان 2016.
وترى المعارضة أن تلك الإجراءات تدفع بالبلاد نحو "حكم دكتاتوري ومسارٍ لا رجعة فيه"، وتدعو المواطنين إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية في جميع المدن لا سيما العاصمة كاراكاس.
وبعد ردود الأفعال الغاضبة من قرار المحكمة العليا، قررت الأخيرة سحب قرارها في 1 أبريل الجاري، إلا أن مجموعات من المواطنين لا تزال تنظم مظاهرات احتجاجية مطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وكانت موجة من الاحتجاجات قد اندلعت في فبراير الماضي ضد الحكومة أدت إلى مقتل 35 شخصًا.