تكرار عملية إحتراق الحافلات بالبيضاء يخلق الرعب بين الركاب
تعرضت حافلة للنقل الحضري بمدينة الدار البيضاء لحادثة اندلاع حريق، ويعد هذا الأمر الثاني من نوعه على التوالي وفي مدة وجيزة، الأمر الذي أدى إلى إثارة حفيظة مسؤولين بمجلس المدينة والنشطاء والمهتمين بالشأن المحلي للعاصمة الاقتصادية، بعد تكرار حوادث احتراق الحافلات التي تهدد حياة سكان المدينة.
وصرح مصطفى الريشي، الناشط الجمعوي والمهتم بالشأن المحلي للدار البيضاء، إن حادث احتراق حافلة الشناوي التابعة للقطاع الخاص جاءت بعد سلسلة من الحرائق التي اندلعت في العديد من حافلات “مدينة بيس”.
وقال الريشي إن تكرر هذه الحوادث يعكس مدى استهانة مجلس مدينة الدار البيضاء بأرواح سكان المدينة الذين يستعملون الحافلات في تنقلاتهم اليومية داخل الوسط الحضري للمدينة.
وتابع المتحدث في تصريح له: “لقد تكررت حوادث اندلاع الحرائق في حافلات مدينة بيس، واليوم نسجل الحادث نفسه في حافلة للنقل الحضري تابعة للقطاع الخاص؛ وهو ما يعكس عدم قدرة المجلس الجماعي على إدارة مجموعة من الملفات التي لها علاقة مباشرة مع الحياة اليومية البيضاويين”.
محمد أبو الرحيم، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، قال في تصريح له، إن مجلس المدينة يعمل جاهدا من أجل إيجاد حلول نهائية للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل في العاصمة الاقتصادية للمغرب، مشيرا إلى أن غياب الصيانة يشكل أحد الأسباب الحقيقية في تكرار حوادث احتراق الحافلات.
وشدد أبو الرحيم في تصريح له : “لقد قمنا بمراسلة شركة النقل الحضري (مدينة بيس) من أجل استفسارها في موضوع الحرائق التي اندلعت في حافلاتها. وعموما، فنحن نسعى، حاليا، إلى تجاوز هذا الإشكال من خلال وضع دفتر تحملات جديد بقطاع النقل الحضري. ونحن متأكدون من أن جميع المشاكل سيتم حلها جذريا”.
وأبرز نائب عمدة الدار البيضاء، في التصريح ذاته، أن “هناك نقصا كبيرا في أعداد الحافلات بالدار البيضاء، حيث إن الحاجيات تقدر بنحو 1200 حافلة، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه العدد الذي يجوب شوارع المدينة ما يربو عن 550 حافلة فقط؛ وهو ما يوضح الخصاص الكبير الذي تعاني منه المدينة على هذا الصعيد”.